هاشتاغ-خاص
بعد نهاية المباراة النهائية لبطولة كأس الجمهورية فئة البراعم، والتي جمعت بين فريقي الوحدة وتشرين، تم الاعتراض على أحد لاعبي فريق الوحدة، ما أدى إلى إلغاء المباراة.
وبعد المباراة أصدر اتحاد كرة القدم السوري تعميماً ورد فيه، أنه ونتيجة عدم صوابية التعاطي الإداري من القسم المختص في اتحاد كرة القدم في تحديد أعمار اللاعبين، فقد تقرر إعادة دور الثمانية من البطولة.
التحقق من العمر
موقع “هاشتاغ” تواصل مع رهف كروم مسؤولة قسم البراعم باتحاد كرة القدم السوري، لتوضيح ما حدث في المباراة.
كروم أكدت أنه لا يوجد تلاعب بأعمار اللاعبين، وماحدث أنه وبعد نهاية المباراة وخسارة فريق تشرين، اعترض الفريق على لاعب من لاعبي الوحدة وطالب بالتحقق من عمره.
وقالت: “علمياً في هذه الفئة هناك قفزات نمو فردية بين لاعب وآخر، سواء فروق وراثية أو أمراض، بالإضافة إلى فروق اجتماعية وبيئية وغيرها”.
كما أكملت: “بسبب التدخلات الكثيرة من جهات كثيرة، وبسبب كثرة الآراء، تمت المطالبة بإعادة تصوير اللاعب شعاعياً مرات عدة، على الرغم من أن ذلك غير صحي، لكن من أجل فصل القرار، فقد تم ذلك”.
وتكمن المشكلة بحسب كروم، في أنه نتيجة تفاوت تقارير وقراءات الأطباء الشخصية للصور الإشعاعية حدث لغط.
لاعب طبيعي
علقت كروم على ما حدث، بالقول: “أمة اقرأ لا تقرأ.. نعمل في الدائرة الفنية بمنهج واضح وتعميم واضح، التعميم موجود منذ ثمانية أشهر”.
وتابعت: “لدينا اليوم 90% من المدربين والإداريين والحكام والعاملين لم يقرؤوا بلاغات وتعاميم البطولة، تحديداً ما يتعلق بآلية الاعتراض”.
وأوضحت: “عندما تم الاعتراض بالشكل النظامي تحولت مباشرة الصور والنتائج إلى الهيئة العامة وتمت قراءة صور الأشعة بشكل صحيح من قبل اتحاد كرة القدم”.
وقالت، إن القرار اتخذ من قبل رئيس الاتحاد مباشرة، لا عن طريق قسم البراعم أو حتى الأمانة العامة.
ونوّهت كروم، بأن اللاعب المعترض عليه يوجد قرار سابق يؤكد أنه طبيعي، ومناسب للعب ضمن الفئة العمرية للبراعم.
كما أكدت، أن الاعتراض تم بعد الخسارة، متمنية أن لا يكون هذا الاعتراض “شماعة” للخسارة.
اقرأ أيضاً.. بعد مباراة شهدت حالات شغب.. الفتوة يحقق لقب كأس الجمهورية لكرة القدم بفوزه على الوحدة
انفعال الأهالي والمدربين
يذكر أن فئة البراعم تضم اللاعبين ضمن الفئة العمرية من 11 حتى 13 سنة.
ووجهت كروم حديثها في الختام للمدربين والأهالي، قائلة: “لقد قللوا من قيمة هذه اللعبة، ومن قيمة ما نطمح إليه”.
وأضافت: “أطلب منهم أن لا يكونوا بهذا الانفعال، فقد يترك انفعالهم أثراً سلبياً في هذا الجيل من اللاعبين، نحن نعمل لتحقيق شيء تربوي وأخلاقي لكن ما يشاهدونه من انفعالات لا يساعدنا أبداً في عملنا”.
وشددت، يمكننا التعامل بهدوء بعيداً عن الإهانة والسلبية والخطأ، ولنتعامل بمنطق وعلم من أجل المصلحة العامة.