يبدو أن تحرك “أوبك+” المفاجئ لخفض نحو مليون برميل يومياً من إنتاج النفط يمهد لرفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة، ولكن السؤال الأساسي الآن هو: كيف يمكن للولايات المتحدة الامريكية من الرد على الدول المنتجة وهل لديها خيارات تجاه ذلك؟
قد تذهب أمريكا لاستخدام جزء من احتياطي البترول الاستراتيجي، ذلك المخزون الذي أُنشئ للطوارئ في السبعينيات بعد حظر النفط العربي.
إقرأ أيضا: في خطوة استباقية لهيكلة سوق النفط .. دول “أوبك+” تخفض الإنتاج
وتمتلك الولايات المتحدة حالياً نحو 371 مليون برميل وهي تمثل نصف طاقة احتياطي البترول الاستراتيجي.
ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى السحب التاريخي لـ180 مليون برميل العام الماضي لترويض أسعار البنزين المرتفعة في أعقاب الحرب في أوكرانيا.
إدارة الاحتياطي الاستراتيجي
جعلت الإدارة إعادة تعبئة احتياطي البترول الاستراتيجي أولوية، لكن عاقتها عوامل تشمل الصيانة في موقعين من مواقع الاحتياطي الأربعة.
إقرأ أيضا: “أوبك”: الطلب على النفط يزداد وتوجيه نفط روسيا إلى آسيا لا يقلقنا
كما أن الحكومة الأمريكية لا تفرج عن النفط من الاحتياطي بشكل كامل بل تعمل على إعادة تعبئته في نفس الوقت، لذلك من المرجح أن يؤدي الاستخراج الطارئ له إلى تأخير أي خطط لتجديده.
إجراءات إضافية
تشمل الدفاعات الأخرى التي تمتلكها الإدارة الأمريكية الحد من تصدير البنزين والديزل.
في حين أخذ البيت الأبيض هذا الخيار في الاعتبار خلال عام 2022 وسيلة محتملة لترويض أسعار الوقود، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في يونيو/حزيران.
لكن المضيّ قدماً في القيود قد يأتي بنتائج عكسية ويؤدي في الواقع إلى ارتفاع الأسعار في بعض أجزاء من الولايات المتحدة.
رد البيت الأبيض منذ عام
ألمح البيت الأبيض في عام 2022 رداً على قرار “أوبك+” غير المتوقع بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً إلى أنه قد يدعم التشريعات التي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة باتخاذ الخطوة الدراماتيكية لمقاضاة دول “أوبك”.
إقرأ أيضا: تراجع أسعار النفط قبل اجتماع مرتقب لـ”أوبك+”
لكن في نهاية المطاف تراجعت الإدارة عن دعم مشروع القانون وسط تحذيرات من الآثار المترتبة من ذلك على العلاقات الدبلوماسية وصناعة الدفاع.
ارتفاع أسعار النفط
وقفزت أسعار النفط خلال الدقائق الأولى من تعاملات بداية الأسبوع الأول من أبريل/نيسان بأكثر من 7 بالمائة.
قبل أن تقلص من مكاسبها لتصل نسبة المكاسب إلى 5 بالمائة تقريباً بحلول الساعة 3:00 صباحاً بتوقيت غرينتش،
وتم تداول خام غرب تكساس الأميركي عند مستوى 79.8 دولار للبرميل.
فيما بلغت أسعار خام برنت مستوى 84 دولاراً للبرميل.