يترقب عشاق كرة القدم في العالم، المواجهة المنتظرة بين مانشستر سيتي الإنكليزي، وإنتر ميلان الإيطالي، في نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، اليوم السبت.
ويأمل السيتي، أن يضع يديه أخيراً على كأس دوري الأبطال وتحقيق ثلاثية تاريخية، في النهائي القاري على ملعب أتاتورك في إسطنبول، وفقاً لموقع “العربية نت”
اللقب الأول
وعلى الجانب الآخر، فإن الأمل يحدو أبناء المدرب سيموني إنزاغي، بالتتويج باللقب القاري للمرة الرابعة.
ويسعى السيتي إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خسر نهائي نسخة عام 2021 أمام جاره تشلسي “0-1″، قبل أن يسقط أمام ريال مدريد في نصف نهائي الموسم الماضي.
ثلاثية تاريخية
وثأر السيتي هذا الموسم من الفريق الملكي، بإلحاق هزيمة قاسية به إياباً “4-0” بعد أن تعادلا “1-1” ذهاباً.
ليدخل المباراة النهائية مرشحاً بقوة لإحراز اللقب، لاسيما بعد أن أخرج بايرن ميونخ الألماني في ربع النهائي أيضاً.
وإذا تمكن السيتي من إحراز اللقب، سيكمل ثلاثية نادرة بعد تتويجه بالثنائية المحلية “الدوري والكأس”.
علماً أن فريقاً إنكليزياً واحداً هو من حقق هذا الإنجاز، وهو الجار والغريم مانشستر يونايتد عام 1999.
الإنتر العريق
ومن جهة أخرى، يُعتبر الإنتر من الأسماء العريقة على الصعيد القاري، إذ توج بدوري الأبطال مرتين في الستينيات.
علماً أنه توج بطلاً لها للمرة الثالثة عام 2010 بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
ولم يتمكن أي نادٍ إيطالي من إحراز اللقب القاري منذ ذلك التاريخ، مع العلم أن يوفنتوس خسر نهائيين؛ أمام برشلونة عام 2015، وريال مدريد في 2017.
ملعب المباراة
وسبق لملعب أتاتورك، أن كان مسرحاً لمباراة نهائية دراماتيكية بين فريقين من إنكلترا وإيطاليا أيضاً.
في عام 2005، عندما تقدم ميلان على ليفربول “3-0” في نهاية الشوط الأول.
إلا أن الفريق الإنكليزي، قلب الطاولة على منافسه، واستطاع إدراك التعادل “3-3″، قبل أن يتوج باللقب بركلات الترجيح.
وكان ملعب أتاتورك مرشحاً لاستضافة نهائي نسخة عام 2020 من دوري الأبطال.
لكن جائحة “كوفيد” حالت دون ذلك، وأقيم الدور النهائي بطريقة التجمع في لشبونة بالبرتغال.
“الحماس لا يناسبنا”
وفي سياق متصل، أكد بيب غوارديولا، مدرب السيتي، أن فريقه سيلعب من أجل الفوز في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وقال في المؤتمر الصحفي قبل المباراة: “تعلمنا أن الإفراط في الحماس لا يناسبنا.
سنسافر إلى هناك من أجل تحقيق حلم، وسنحاول أن نقدم مباراة جيدة، وأن نفوز في النهائي”.
وأضاف: “نعلم أنه كان لدينا فرصة منذ عامين، لكننا لم نستغلها، وفي العام الماضي خسرنا بسيناريو مثير، نحن هناك مجدداً هذا العام، وسنحاول أن نقدم كل ما لدينا”.
حلم الجميع
واختتم: “التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا هو حلم الجميع، وسأعمل على تحقيقه”.
من جانبه، قال إنزاغي مدرب الإنتر، إنه مستعد لإحداث صدمة في عالم كرة القدم بالفوز على السيتي.
مشيراً إلى أنه سيلعب أمام الفريق الإنكليزي بالقلب والعقل والأرجل.
كتابة التاريخ
وأضاف إنزاغي في مؤتمر صحفي: “نعلم أن لدينا فرصة كبيرة لكتابة صفحة في تاريخ كرة القدم، كما نعلم أن الأمر سيكون صعباً للغاية لكننا سنحاول معاً الفوز”.
وتابع: “نعرف طبيعة المباراة التي سنلعبها. السيتي أقوى فريق في العالم، أثبت ذلك في المباريات التي خاضها، سنواجه مانشستر سيتي بالقلب والعقل والأرجل”.
القتال حتى الفوز
وأكمل: “سنلعب مباراتنا رقم 57 هذا الموسم، لقد كانت رحلة طويلة للغاية مررنا فيها ببعض اللحظات الصعبة. وصلنا إلى تلك اللحظة التي نمونا فيها أكثر”.
وتحدث إنزاغي عن فريقه قائلاً: “فخورون بأننا وصلنا إلى هذا الحد، لقد تعلمنا من الهزائم المستحقة وغير المستحقة، وبذلنا جهداً كبيراً للوصول إلى إسطنبول، سنقاتل لتحقيق الفوز”.