أعلن الرئيس التنفيذي لشركة “لوتاه” العقارية في الإمارات “رجا علم الدين” عن وجود أربعة توجهات مستدامة بارزة يشهدها قطاع الطاقة المستدامة في البلاد، تتمثل في تبنّي مبدأ توفير الطاقة وإنشاء مدن ذكية بالإضافة إلى المباني الذكية وتلبية متطلبات الجيل التالي من مشتري المنازل.
وأشار “علم الدين” إلى أن الإمارات اتخذت عدة خطوات فاعلة في هذا المجال، مبيناً أنه في مسح أجرته مؤسسة “نايت فرانك” شمل 373 متخصصاً في مجال العقارات، احتلت الإمارات المرتبة 14 عالمياً من حيث عدد المباني المستدامة، كاشفاً أنها كانت الدولة الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي التي ظهرت ضمن أفضل 30 مبنى، لافتاً إلى أنه بلغ عدد المباني الخضراء فيها 869 مبنى، وفقاً لصحيفة “البيان” الإماراتية.
وأوضح “علم الدين” أن المنتدى الاقتصادي العالمي وجد أن صناعة البناء حول العالم مسؤولة عن نحو 38% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بينما تمثل المباني أكثر من 30% من استهلاك الطاقة العالمي، مشيرةً إلى أنه في الإمارات يعتبر استخدام الطاقة من أكبر نفقات تشغيل المباني، حيث يمثل ما يقرب من ثلث ميزانيات التشغيل، كما أنه مسؤول عن حوالي 20% من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد.
ولفت المسؤول الإماراتي إلى أن استخدام الطاقة المتجددة والمواد المستدامة بيئياً يُعتبر من الأولويات القصوى التي تحتل الصدارة لإظهار التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، موضحاً أن المجتمعات الحضرية تستخدم التكنولوجيا النظيفة، سواء كانت إنترنت الأشياء أو أجهزة تعزيز الكفاءة، للحد من التلوث، معتبراً أن أهمية تبني الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة بالنسبة للقطاع العقاري تزداد بشكل كبير في الإمارات.