الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةإياد أبو الشامات لـ"هاشتاغ": أستغرب صمت المعارضة الرسمية وأداء القيادة الحالية منضبط...

إياد أبو الشامات لـ”هاشتاغ”: أستغرب صمت المعارضة الرسمية وأداء القيادة الحالية منضبط بالشارع

هاشتاغ – عبد الرزاق البني

يقول الفنان السوري إياد أبو الشامات إنه ليس متشائماً ولا متفائلاً بشأن الوضع العام في سوريا لأن ما حدث هو تحول تاريخي كبير جداً أنهى حقبة 60 عاماً من حكم البعث وعائلة الأسد، مبيناً أن السد الأكبر الذي كان موجوداً في وجه التغيير قد انهار.

 وأوضح أن الاحتمالات في الفترة المقبلة متساوية ما بين جيدة وسيئة، لأن من يحدد اتجاه سير الأمور عموماً هو المجتمع الدولي والدول الإقليمية والتفاهم السوري.

وتمنى في حوار خاص مع “هاشتاغ” أن يكون الشارع السوري عاقلاً وهادئاً، وأن يتجنب الفتنة والصراع العبثي والاستماع لدعوات الدول المهزومة في سوريا والتي تسعى لخلط الأوراق من جديد بفتنة مذهبية طائفية لن تقدم سوى المزيد من الموت والدمار.

واعتقد أبو الشامات أن أداء القيادة الجديدة في سوريا منضبط بالشارع حتى الآن، خصوصاً في المدن الكبرى كدمشق وحلب وهذا ما جعل الناس بحسب رأيه تطمئن لسير العملية الأمنية، موضحاً أنه استمع مباشرة لقصص من المحيطين به عن تعامل أفراد الأمن العام مع الناس في الشوارع ومدى انضباطهم وتهذيبهم، وهو ما عده أبو الشامات أمراً ممتازاً.

وأشار أبو الشامات إلى أنه من المبكر الحديث عن السلبيات ليس لعدم وجودها، ولكن لأنه ليس من العادل تقييم تجربة الإدارة بعد أقل من شهر على وجودها، مؤكداً أن التقييم الحقيقي يبدأ عندما نقترب من إنشاء حكومة موسعة تمثل أطياف الشعب السوري كافة تكون معنية بكتابة دستور لا يتجاهل الثقافة السورية المتنوعة.

وأضاف أبو الشامات قائلاً: “يمكن بالفترة الحالية تفهم وجود أخطاء وهذا أمر طبيعي، لكنني أجد ضرورة وجود ناطق رسمي باسم الإدارة يتواصل مع الناس يومياً لينفي الإشاعات التي تكاثرت كالفطر ويوضح رأي الهيئة الحقيقي من كل حدث”.

وبين أبو الشامات النقاط المستعجلة التي على الحكومة المؤقتة العمل لإنجازها برأيه، إذ إنه قال: “حقيقة لا أريد الحديث عن الشأن الدستوري والسياسي فهذا له أهله الذين يفهمون بشأنه أكثر مني خصوصاً الاختصاصيون في المعارضة السورية الرسمية من منصات وائتلافات كانت تمول بمبالغ كبيرة جداً على مدى خمسة عشر عاماً ولا تتوقف عن اللقاءات والمؤتمرات لتسكت تماماً الآن، أجد هذا غير مفهوم”..

بالمقابل يظن الفنان السوري أن الشأن الحياتي للناس هو الأهم الآن الكهرباء، والبنزين، والأسعار، والرواتب والأمان طبعاً، فـ”سوريا الجديدة ما زالت طور التأسيس وبحاجة إلى مشاركة الجميع لأننا في بداية الطريق”.

أما فيما يتعلق الفن في سوريا وكيف سيتأثر قال أبو الشامات: “ليست لدي أي معلومات أو تصور عن وضع الفن المستقبلي ولكنني أرجو من الإدارة الحالية الوضع بعين الاعتبار عدد العائلات التي تعيش من هذه المهنة التي يجب أن تستمر بل يجب استثمارها استثمارا ذكيا لترسيخ صورة جديدة عن سوريا جديدة بشرط جعل حرية التعبير مقدسة لا تداس كما فعل النظام السابق”.

وحول أعماله الجديدة التي يحضر لها أكد أنه يكتب حالياً مسلسل جديد من ثلاثين حلقة، وهو عمل اجتماعي عائلي طريف، مبيناً أنه ليس من المصرح له أن يدلي أي معلومات عن العمل، بحسب الاتفاق بينه وبين الشركة المنتجة.

وعن تصوراته لشكل الأعمال التي يمكن أن يكتبها عن سوريا وما حدث فيها في الخمسين عاماً السابقة صرح أبو الشامات: “أحب أن أكتب عن التحولات التي مر بها الإنسان السوري والعائلة السورية، كيف تم تدجين الجميع وزرع الخوف في خريطتهم الجينية حتى أصبح جزءاً عضوياً في التركيبه النفسية لملايين السوريين، لقد كنا نعيش بزنزانة كبيرة اسمها زوراً الوطن، والآن يجب أن يعمل الفن لتفكيك متلازمة السجين وهي مهمة صعبة ربما لن تؤتي ثمارها إلا بعد سنوات بعيدة”.

وعن ترشيحه الرئيس المقبل لسوريا قال إياد أبو الشامات: “أي أحد يجمع عليه السوريون، أنا في الحقيقة لا أرى الرئاسة امتيازاً في ظرف كهذا فالبلد حرفياً منهار والمخاطر تحيط به من كل مكان رغم التفاؤل الذي نحمله جميعاً، وأي شخصية وطنية تؤمن بتداول السلطة وتدرك إدراكا واقعيا أن الرئيس هو أكبر موظف في البلاد لكنه لا يملكها، وأنه يعمل للشعب لا العكس كما كان الأمر في عهد النظام الساقط ورئيسه الذي ألصق وأبوه اسم عائلتهم الإجرامية باسم سوريا بظاهرة استحت حتى الأنظمة الملكية بالإتيان بمثلها”.

مقالات ذات صلة