Site icon هاشتاغ

إيرانيون يدعون للتظاهر تحت شعار “بداية النهاية”

دخلت حركة الاحتجاج الإيرانية اليوم السبت أسبوعها الخامس رغم حملة أمنية أودت بالعشرات.

ورغم قطع الاتصالات بخدمات الانترنت وبمنصات مثل إنستغرام وواتساب، وجه الناشطون دعوة على الانترنت للتظاهر بأعداد كبيرة السبت، تحت شعار “بداية النهاية”.

كما دعوا الناس في كافة أنحاء إيران للتجمع في أماكن لا تتواجد فيها قوات الأمن وأن يهتفوا “الموت للديكتاتور”.

فيما لفت الناشطون إلى ضرورة التجمع في الساحات لأن اتصال “في بي إن” الخاص بالإنترنت أفضل، حيث تستخدم للالتفاف على قيود الانترنت.

وتشهد البلاد موجة من المظاهرات، هي الأقوى في إيران منذ عقود.

واندلعت المظاهرات الشهر الماضي، بسبب الغضب من مقتل ماهسا أميني، وهي فتاة كردية إيرانية كانت تبلغ من العمر 22 عاما، حينما كانت رهن الاعتقال من شرطة الأخلاق.

وأدى مقتل ماهسا أميني، إلى اشتعال المظاهرات في مدن متفرقة من البلاد، رغم أن السلطات قالت إنها توفيت بسبب مرض مزمن. لكن أسرة الفتاة، قالت إنها توفيت، بعد تعرضها للضرب، من عناصر شرطة الأخلاق.

وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بالعديد من مقاطع الفيديو، للمظاهرات، وأصبحت منتشرة داخل وخارج إيران. ومنها المقطع الأخير، الذي وقع في ميدان الأرجنتين، في قلب العاصمة الإيرانية، طهران، الأربعاء الماضي.

ويظهر المقطع عدداً من عناصر الشرطة يرتدون الدروع، والخوذات، وهم يحيطون بسيدة.

وبعد ذلك قام أحدهم بإحاطة عنقها بذراعيه، واقتادها نحو مجموعة من زملائه، أغلبهم يركبون الدراجات النارية.. وبينما هي كذلك اقترب أحد عناصر الشرطة منها من الخلف، وتحسس بيده اليسرى مؤخرتها.

وعندها جلست السيدة على الأرض، بينما احتشد حولها المزيد من عناصر الشرطة. وفي الوقت نفسه، كان يمكن سماع صوت فتاة أخرى تصيح من وراء المصور قائلة “إنهم يشدون شعرها”.

وأشعل المقطع المصور لقوات مكافحة الشغب الإيرانية موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وطالب الكثير من المتابعين، والنشطاء الغاضبين، على مواقع التواصل الاجتماعي، “بالعدالة”، وباستقالة مدير الشرطة، كما انتقد عدد من المؤيدين للنظام الإيراني، المقطع، وأدانوا المتورطين فيه.

وقالت إدارة العلاقات العامة في الشرطة الإيرانية إن المقطع رهن التحقيق حالياً. وذلك حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، “إيرنا”.

ولم يقدم بيان الشرطة أي تفاصيل حول الواقعة، لكنه قال “الأعداء يستخدمون الحرب النفسية، لإثارة التوتر الاجتماعي، والحض على العنف”.

وقتل 108 أشخاص على الأقل في الاحتجاجات المنددة بوفاة أميني.. كما قتل 93 آخرون في مواجهات منفصلة في مدينة زاهدان، بمحافظة سيستان بلوشستان الواقعة بجنوب شرق البلاد. بحسب “منظمة حقوق الإنسان في إيران”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version