أكد النائب الأول للرئيس الإيراني، محمد مخبر، اليوم السبت، أن سبب غضب الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي هو كسر هيمنتهما الناتجة عن تصوّراتهما الخاطئة في “طوفان الأقصى”.
وأفادت وكالة “مهر” للأنباء، بأن مخبر أكد خلال استقباله رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، أن حكومة وشعب إيران لديهما وجهات نظر خاصة تجاه سوريا.
ويعتبران السلام والاستقلال والنجاح والازدهار للشعب السوري من أولوياتهما.
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى الأحداث والجرائم التي تحدث في غزة هذه الأيام من قبل الكيان الإسرائيلي من قتل ودمار وعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني.
وقال إن العالم هذه الأيام يشهد أحداثاً نادرة في التاريخ، والجرائم التي تحدث في غزة ضد النساء والأطفال.
هي في الحقيقة جرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية وجرائم حرب وكلها أعمال إجرامية.
مضيفاً: “لكن للأسف لا يظهر المجتمع الدولي أي رد فعل مناسب على هذه الجرائم”.
وأكد أنه لحسن الحظ أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة فشلا في تحقيق أهدافهما في غزة.
مضيفاً أن محور المقاومة أصبح اليوم شجرة قوية تعجز الأعداء أمامها.
وأكد أنّه، “كما لم يتمكّن تنظيم داعش الإرهابي، بصفته قوة بالوكالة لأميركا.. من تحقيق أهدافه بفضل المقاومة الصارمة من الحكومة والشعب السوري.
فإن الكيان الصهيوني أيضاً لن يتمكّن من السيطرة على المنطقة بفضل المقاومة الصامدة لشعب غزة”.
وقال: “اليوم يئس الأعداء أمام مقاومة الحكومة السورية والشعب السوري.. وغادر بعضهم هذا البلد، ونأمل أن نرى انسحابهم الكامل من سوريا والمنطقة”.
من جهته، وصف رئيس الوزراء السوري، العدوان الإسرائيلي على غزة بأنه غريب ويفوق الخيال البشري.
ورأى أنه “من المدهش جداً أن هذه الاعتداءات تحدث أمام أعين العالم، ويبدو أن البعض يريد محو غزة من خريطة العالم.. ولكننا نأمل أن يتمكّن محور المقاومة مجتمعاً من القضاء على هذه المؤامرات”.
وفي سياق متصل، وصف رئيس الوزراء السوري العلاقات بين إيران وسوريا بالعميقة والمتينة والتاريخية والاستراتيجية.
قائلاً إن حكومة وشعب سوريا لن ينسيا الدعم والمواقف المشرّفة من حكومة وشعب إيران.
وأكد عرنوس أن إيران وسوريا، بسبب سعيهما إلى الاستقلال، يواجهان دائماً ضغوطاً واسعة النطاق من قبل الاستكبار العالمي والولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية.
كذلك، أضاف أن الدول الغربية تقوم دائماً بالضغط على سوريا كإحدى الركائز الأساسية لمحور المقاومة.
مؤكداً أنّ الحكومة السورية والشعب السوري لن يغيّرا مواقفهما وسيتحرّكان دائماً في طريق المقاومة.
وأكد أنّ سوريا تلتقي مع إيران على تعزيز محور المقاومة الذي ستكون له الكلمة الفصل في المنطقة.
وشدّد رئيس الوزراء السوري على أهمية دور إيران في مرحلة إعادة إعمار سوريا.
مشيراً إلى أن دمشق ستحاول بالتأكيد أن تجعل إيران الشريك الرئيسي والدولة الأولى في إعادة الإعمار .
ومن أهداف زيارة رئيس الوزراء السوري إلى إيران المشاركة في الاجتماع الـ15 للجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
إضافة إلى ذلك سيعقد رئيس الوزراء السوري اجتماعات مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الشورى الإسلامي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني.
وتماشياً مع تنفيذ الاتفاقيات التي تمّ التوصّل إليها خلال زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا قبل أشهر.
سيتمّ أيضاً التوقيع على المحاور المتفق عليها خلال تلك الزيارة والتي تمّ الانتهاء منها بعد عقد اجتماعات اللجان المشتركة بين البلدين في شكل وثائق تعاون مشترك خلال هذه الزيارة.
تجدر الإشارة إلى أن التعاون الاقتصادي واسع النطاق في مجالات الجمارك والمصارف وإنشاء مناطق تجارية مشتركة والسياحة والطاقة وإمدادات الكهرباء وغيرها.
هي من بين المجالات التي سيتمّ بحثها وجعلها قيد التنفيذ من قبل الجانبين الإيراني والسوري خلال هذه الزيارة.