Site icon هاشتاغ

إيران بين دعم حزب الله وتجنب الانخراط في مواجهة عسكرية شاملة مع “إسرائيل”

مع تصاعد المواجهة بين “حزب الله” و”إسرائيل”، يرى محللون أن إيران تحاول تحقيق توازن دقيق: تقديم الدعم لحزب الله من دون الانجرار إلى مواجهة عسكرية شاملة، والتي تعتبرها طهران بمثابة “فخ العدو”.

 

وتأتي هذه الاستراتيجية في إطار حرص إيران على حماية مصالحها في المنطقة وعدم تعقيد جهودها للتخفيف من العقوبات المفروضة عليها، حيث تسعى جاهدة إلى إنعاش اقتصادها.

 

تجنب التصعيد الشامل دعم دون تدخل مباشر

يشير محلوون بحسب موقع “الجزيرة نت” إلى أن إيران ليست في وارد الانجرار إلى حرب مباشرة.

 

بينما يرى آخرون أن طهران تتبع إستراتيجية التأثير دون التدخل العسكري المباشر، وأن أي تصعيد شامل سيصب في مصلحة “إسرائيل”، وقد يؤثر على الانتخابات الأميركية القادمة.

 

ويعتقد البعض أن الأولوية بالنسبة لإيران هي تخفيف العقوبات وتحقيق استقرار اقتصادي.

 

ومع أن إيران كانت قد شنت ضربات محدودة ضد “إسرائيل” في الماضي، مثل الهجوم الصاروخي في نيسان/ أبريل الماضي، إلا أن تلك الضربات لم تؤدِّ إلى تصعيد كبير.

 

إيران ومواجهة الضغوط الدولية

منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تواجه إيران عقوبات غربية مشددة.

 

كما فرضت دول أوروبية عقوبات إضافية على طهران، متهمة إياها بدعم روسيا بصواريخ باليستية في حرب أوكرانيا، وهو ما نفته إيران.

 

وبالرغم من ذلك، أبدت إيران استعدادها للجلوس على طاولة المفاوضات مع الدول الغربية.

 

وقد أكد ذلك الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي كان في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد أن إيران مستعدة للحوار والمفاوضات مع الأوروبيين والأميركيين.

 

دعم حزب الله.. توازن بين ضبط النفس والدعم المستمر

رغم ضبط النفس الذي تمارسه إيران على مستوى المواجهة العسكرية المباشرة، إلا أنها ما زالت تواصل دعم حزب الله.

 

وبحسب محللين، فإن إيران ترى في دعم الحزب وسيلة للتأثير على “إسرائيل” دون الدخول في حرب شاملة.

 

ورداً على الاتهامات الإسرائيلية والأميركية حول دعم حزب الله بالصواريخ والطائرات المسيرة، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن طهران لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الهجمات الإسرائيلية على الحزب.

 

تحذيرات وتصعيد مستمر

في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على مواقع حزب الله، حذرت إيران من تداعيات خطيرة لهذا التصعيد.

 

وطالب مجلس الأمن الدولي بالتحرك لمنع المزيد من التصعيد في المنطقة.

 

ورغم استهداف “إسرائيل” شخصيات قيادية في حزب الله منذ بدء حرب غزة، إلا أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي شدد على أن هذه الهجمات لن تؤدي إلى إخضاع الحزب، بل ستزيد من مقاومته.

Exit mobile version