صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم السبت أن هناك فرصة لمعالجة قضية البرنامج النووي الإيراني عبر المسار الدبلوماسي، لكنها “محدودة للغاية”.
جاءت هذه التصريحات عقب زيارة قام بها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى إيران، حيث زار موقعين نوويين بارزين هما محطة نطنز ومنشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم.
التوترات المستمرة
على الرغم من تصريحات عراقجي، لا تزال العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية متوترة بسبب عدد من المسائل العالقة، أبرزها منع دخول خبراء الوكالة إلى بعض المواقع النووية الإيرانية، وعدم تقديم طهران تفسيرات كافية بشأن وجود آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة.
وكتب عراقجي على منصة “إكس”: “الكرة الآن في ملعب الترويكا الأوروبية”، في إشارة إلى الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، التي تلعب دوراً رئيسياً في المفاوضات النووية.
التحديات أمام المفاوضات
تتزامن هذه التحركات الدبلوماسية مع استعداد دونالد ترامب لتولي منصبه كرئيس للولايات المتحدة في كانون الثاني/ يناير المقبل، ما يثير تساؤلات حول مستقبل الاتفاق النووي.
وكان ترامب قد انسحب في 2018 من الاتفاق المبرم عام 2015 وأعاد فرض عقوبات على إيران، مما دفعها إلى زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستويات بلغت 60%، وهي نسبة قريبة من تلك المطلوبة لتصنيع أسلحة نووية.
ويرى مراقبون أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تعني استمرار سياسة “الضغط الأقصى”، بينما تشير تصريحات عراقجي إلى استعداد إيران للتفاوض “على أساس مصلحتها الوطنية، وليس تحت الضغوط والترهيب”.
إيران: برنامج نووي سلمي وسط اتهامات غربية
من جانبها، تؤكد إيران أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية بحتة، إلا أن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% يثير مخاوف غربية من أن تكون طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية.
ومع تصاعد التوترات، تظل الأنظار موجهة نحو المبادرات الأوروبية لمحاولة إيجاد حل دبلوماسي وسط تضييق الوقت وتعقيد المشهد الإقليمي.