هاشتاغ | ترجمات
أشارت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية في مقالة نشرتها، اليوم، إلى أن إيران تراقب تحركات “إسرائيل” التالية في غزة والمنطقة عن كثب بعد انسحاب الفرقة 98 واللواء السابع مدرع من خان يونس.
ويأتي ذلك بعد أن تعهدت بالرد على الاعتداء الجوي على دمشق في الأول من نيسان/أبريل الذي أدى إلى مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الصحيفة حتى في الوقت الذي تتعهد فيه إيران بالرد، فإنها تدرس أيضا خياراتها.
وأشارت إلى أن إيران تريد أن تعرف ما إذا كانت “إسرائيل” تعيد تمركز قواتها، وما إذا كان الانسحاب من خان يونس مجرد مقدمة لمرحلة أخرى.
وكشفت أن إيران تقدم تقارير دقيقة عن “إسرائيل” وغزة، ولكن من المثير للاهتمام أيضا أن وسائل الإعلام الإيرانية نفسها التي تقدم أحيانا تقييما دقيقا تكون أيضا حذرة للغاية في صياغتها.
وأضافت: “هذا يعني أنه يمكن للمرء أن يقرأ التقارير الإيرانية، إما على أنها تقييم لما يفكر فيه القادة الإيرانيون فعليا وإما كرسالة حول ما سيفعلونه وإما ما يخططون لتنفيذه”.
التهديدات الإيرانية لـ “إسرائيل” على الجبهتين السورية واللبنانية.
ترى الصحيفة أن زيارة وزير الخارجية الإيراني دمشق، الاثنين، قد تنذر أيضا بالتصعيد في سوريا.
كما ادعت أن “حزب الله” في لبنان يتخذ خطوات في الوقت الذي تواصل فيه إيران قرع الطبول.
وأشارت إلى تصريح نصر الله، الذي تحدث فيه عن “دعم إيران للمقاومة، وأعلن أن وجود الحرس الثوري الإسلامي في سوريا ولبنان يعود إلى عام 1982 وما بعده”.
وكشفت أن التاريخ الذي ذكره نصر الله يعود إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهذا يربط نشوء “حزب الله” مع العدوان الإسرائيلي.
وتزعم الصحيفة أن هذا التصريح مهم كونه يوضح كيف ساعدت إيران في خلق قوة “حزب الله” منذ البداية. وقد يكون رسالة إيرانية لتأكيد دعمها لحماس من دون الإشارة إلى ذلك مباشرة.
كما تزعم الصحيفة أن إيران تستخدم “حزب الله” ليقول أشياء قد لا تقولها، على سبيل المثال.
وتشير إلى أنه في شرح نصر الله حول سبب وجود مستشارين عسكريين إيرانيين في سوريا، ولدى فصائل المقاومة رسالة واضحة، إذ أشار إلى أن وجودهم في القنصلية الإيرانية بدمشق أمر طبيعي، واستهدافهم هو أعلى عدوان إسرائيلي من نوعه في سوريا خلال السنوات الأخيرة.
وتزعم الصحيفة أنه يمكن لإيران أن تحاول استخدام “حزب الله” لتهديد “إسرائيل” الآن، مشيرة إلى أن هناك عدداً من الأوراق قيد اللعب، وتتم إعادة ترتيب رقعة الشطرنج.