أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، أن إيران تعارض على رغبة تركيا في تنفيذ عملية عسكرية داخل الأراضي السورية.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان، أن إيران تعارض أي عمل عسكري واستخدام القوة ضد أي دولة لحل الخلافات، وفقاً لوكالة “فارس”.
انتهاكاً لوحدة الأراضي!
واعتبر زاده أن أي عمل عسكري لأي دولة في أراضي أي دولة أخرى، يعد انتهاكاً لوحدة أراضي الدول المعتدى عليها وسيادتها الوطنية، الأمر الذي يزيد الوضع تعقيداً ويزيد التوترات.
الحوار سبيل لحل المخاوف
وأشار زاده إلى أن بلاده تتفهم مخاوف تركيا الأمنية، وتعتبر أن السبيل الوحيد لمعالجة هذه المخاوف هو الحوار، واحترام الاتفاقيات الثنائية مع الجيران.
ولفت زاده إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار عملية أستانا، بما في ذلك احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية، والسيادة الوطنية لسوريا والتقيد بمبدأ عدم استخدام القوة ضدها.
تجارب سابقة فاشلة
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن تجربة السنوات الأخيرة أظهرت أن العمل العسكري في دول أخرى لم يتسبب فقط في تعقيد المشاكل بين الدول، بل كان له أيضاً عواقب إنسانية مقلقة.
وأصدر مجلس الأمن القومي التركي، مؤخراً، بياناً حول العمليات العسكرية التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية، وذلك وسط تصعيد تزايدت حدته مؤخرا بالإعلان عن إنشاء “منطقة آمنة” في سوريا.
إقرأ أيضا: تزامناً مع تحضيرها لعملية عسكرية جديدة.. تركيا تقصف بلدات وقرى بريف الحسكة
وأشار المجلس إلى أن العمليات العسكرية الجارية وتلك التي ستُنفذ على الحدود الجنوبية، ضرورة لأمن تركيا القومي ولا تستهدف دول الجوار، على حد زعمه.