اعتقلت السلطات الإيرانية عشرات القيادات في “الحرس الثوري”، على خلفية حادثة اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده، أواخر العام 2020.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن تقرير لهيئة البث البريطانية “BBC” إنّ وزير الاستخبارات الإيراني السابق محمود علوي، أكَد أنه أبلغ الأجهزة الأمنية بوجود مخطط لاغتيال (فخري زاده) في نفس المكان والتاريخ، وذلك قبل شهرين من العملية.
ورجّح “علوي” أن العقل المدبر في عملية الاغتيال هذه من أفراد القوات المسلحة الإيرانية، مشيراً “ضمنياً” بأنه من أفراد “الحرس الثوري” الإيراني.
وأضاف التقرير “إذا كان الأمر كذلك فهذا يعني أن العميل (العقل المدبر) يجب أن يتولى وظيفة رفيعة ضمن الحرس الثوري، تمكّنه من تجاهل ذلك التحذير (الصادر من محمود علوي)، وتطبيق خطته في التاريخ والتوقيت والمكان المحدد”.
ونقلت”BBC” عن مصادر أمنيّة في “سجن إيفين” (يضم متهمين بالتجسّس لصالح دول أجنبية) في العاصمة طهران، أنّ “العشرات من قيادات رفيعة المستوى في الحرس الثوري محتجزون داخل السجن”، مضيفةً أنّ الحكومة الإيرانية تمتنع عن نشر أسماء المحتجزين أو رتبهم، لتفادي الإضرار بسمعة “الحرس الثوري”.
وقال ضابط استخباري سابق في “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، إنّ وكالات أجنبية جمعت أدلة ضد عدد من السفراء الإيرانيين وقيادات الحرس الثوري، تضم معطيات عن علاقات غرامية مع نساء يمكن استخدامها لابتزاز هؤلاء المسؤولين وإجبارهم على التعاون مع أجهزة استخبارات أجنبية”، وفقا للتقرير.