أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم السبت، تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق علي رضا أكبري (61 عاماً) المعاون السابق لوزير الدفاع، على خلفية اتهامه بالتجسس لمصلحة بريطانيا التي يحمل جنسيتها.
وأوردت وكالة “ميزان” التابعة للقضاء، أنّ إعدام أكبري شنقاً نفّذ صباح اليوم السبت بعد إدانته بـ”الإفساد في الأرض والمسّ بالأمن الداخلي والخارجي للبلاد عبر نقل معلومات استخبارية”، بعدما تم توقيفه في العام 1398 (وفق التقويم الهجري الشمسي المعتمد في إيران، أي بين آذار/مارس 2019 وآذار/مارس 2020).
كذلك أثار حكم الإعدام بحق أكبري (61 عاماً) حفيظة لندن التي طالبت بوقف تنفيذه، معتبرة أنه ذو “دوافع سياسية”.
تبريرات إيرانية
ومنذ أيام، أصدرت وزارة الاستخبارات الإيرانية بياناً تعليقاً على صدور حكم الإعدام بحقّ أكبري، في قضية التجسس لمصلحة بريطانيا.
كذلك ادعت الاستخبارات الإيرانية أنّ “أكبري كان يعدّ أحد أهم عناصر جهاز التجسس البريطاني في المراكز الحساسة والاستراتيجية في إيران”، مؤكدةً أنّ “الحكم على أكبري تمّ في قضية الإفساد في الأرض والعمل ضد الأمن القومي الإيراني، من خلال نقله معلومات إلى أجهزة التجسس البريطانية”.
كما أشارت الوزارة إلى أنّ “المحكمة العليا في البلاد أيّدت حكم الإعدام بحق أكبري”. بعد ذلك، نشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية، “إيرنا”، مقطعاً مصوّراً، يظهر أنّ أكبري أدّى دوراً في اغتيال أكبر عالم نووي في البلاد، محسن فخري زاده، عام 2020.
من هو علي رضا أكبري؟
أوردت وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا” أنّ أكبري شغل مناصب عدة في هيكلية الدفاع والأمن
في إيران، منها “معاون وزير الدفاع للعلاقات الخارجية” و”مستشار لقائد القوات البحرية”
ورئاسة قسم في مركز بحوث وزارة الدفاع، إضافة إلى عمله “في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للأمن القومي”. من دون تقديم تفاصيل إضافية بخصوص أدواره.