أعلن وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، سيد رضا فاطمي أمين، عن استعداد الشركات الإيرانية لتقديم المساعدة في إعادة تشغيل المعامل المتوقّفة في سورية وإقامة صناعات مشتركة.
وأفادت “سانا” بأن فاطمي أمين بيّن في تصريح للصحافيين عقب زيارته عدداً من المعامل في مدينة عدرا الصناعية أمس، أن «الهدف من زيارته لسورية هو تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين والبحث في إمكانات دعمها لإعادة الألق للصناعة السورية، واستعادة مكانتها التي فقدتها نتيجة الحرب الإرهابية عليها، ولا سيما صناعة النسيج».
وأكد فهد درويش رئيس اللجنة التجارية المشتركة السورية الإيرانية من الجانب السوري أن التعاون المشترك بين البلدين يتجه نحو اغتنام الفرص الاستثمارية من خلال دعم المعامل المتعثرة والتشبيك الصناعي القائم على نقل التكنولوجيا وخطوط الإنتاج الحديثة والمواد الأولية الجيدة والخبرات الهندسية وفتح أبواب الاستثمار الزراعي والصناعي والتجاري والسياحي.
واستعرض مهند جركس مدير الشؤون الفنية في وزارة الصناعة خلال الملتقى واقع المنشآت الصناعية التي تعرضت للتدمير والتخريب نتيجة الإرهاب مؤكداً أن الوزارة تبدي اهتمامها بتلقي عروض المستثمرين الراغبين في إعادة تأهيل واستثمار وتشغيل هذه المنشآت ودخولها في العملية الإنتاجية ويتمركز العديد منها في حمص وحماة وطرطوس واللاذقية وريف دمشق وحلب.
وكان الوزير الإيراني والوفد المرافق، بدأوا الأحد زيارة لسورية شملت عدّة لقاءات رسمية وافتتاح معرض المنتجات الإيرانية الثاني، وانتهت بحضور مُلتقى الفرص الاستثمارية السورية الذي أكد على إقامة أربعة معارض لبيع المنتجات السورية في أربع محافظات إيرانية مختلفة وعقد ملتقيات اقتصادية “زراعية وصناعية وتجارية” بمعدل ملتقى كل شهرين “مرة في إيران ومرة في سورية” والسماح بدخول البضائع السورية إلى السوق الإيرانية دون رسوم جمركية دعماً للاقتصاد السوري وإعادة تصديرها إلى الدول المجاورة لإيران .