سلطت وسائل الإعلام المصرية الضوء على تصريحات الفنان إيمان البحر درويش المنتقدة للسياسة المصرية الخاصة بملف نهر النيل وسد النهضة الإثيوبي، ومشروع تحلية مياه البحر، إذ هاجمه المذيع نشأت الديهي، في برنامجه “بالورقة والقلم” على قناة TeN T، والكاتب محمد الباز، متهمَين إياه بأنه “بعد انتهاء صلاحيته الفنية وابتعاده عن الساحة الفنية، يبحث عن الأضواء بالحديث عن السياسة، وأنه لا يفهم فيها ليهاجم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجيش”.
جاء الهجوم بعد تعليق لدرويش على تقرير منشور بموقع مصري تحت عنوان “تحلية مياه البحر.. أهم تكليفات الرئيس السيسي للحكومة اليوم”، إذ اعتبره خبراً لخديعة الناس وإبعادهم عن المشكلة الرئيسية بعد تعثر مفاوضات سد النهضة، وكتب عبر حسابه على فيسبوك: “قرأت خبراً عن تكليف الرئيس السيسي الحكومة بتحلية مياه البحر! بعد المناورات وحماة النيل والهجص اللي بيضحكوا به ع الناس… المشكلة الكبرى في الاتفاقية التي وقَّع عليها رئيس الجمهورية والتي -كما يقولون- لا تضمن لمصر كباية (كوب) مية مش حصة المياه”.
وتابع درويش: “إذا لم يتم إلغاء هذه الاتفاقية من خلال البرلمان قانوناً فانتظروا المصائب بالجملة، ولا تصدقوا كل الهجص اللي بينشروا إعلام العار”. وهو ما عرَّضه لهجوم من قِبل مؤيدين للسيسي، فيما لقي دعماً من منتقدي تعثر مفاوضات سد النهضة لصالح مصر، لكن يبدو أن درويش أصر على موقفه في ظل هجومٍ مما سماها “اللجان الإلكترونية”.
إذ أتبعه بمشورٍ آخر قال فيه: “ظالمون يظنون أنهم الأذكى ويصدرون قراراتٍ تُنسيهم أن القرار يصدر من الله”، ودعا أن “يعجّل الله بنهاية الظالمين”، وهو ما فُهِم من متابعيه على أنه هجوم على السيسي.
ثم عاد درويش للحديث عن سد النهضة من جديد، فقال: “رئيس الجمهورية يهدد ويتوعد إثيوبيا بضرب السد لو نقطة واحدة نقصت م النيل، قلنا: الله أكبر! ويقوم بمناورات حماة النيل، وفرحنا كلنا وقلنا اضرب يا ريس! وبعد كده نلاقي خبر إصدار قرارات للحكومة بالاهتمام بتحلية مياه البحر! وهذا معناه بكل بساطة ووضوح، أن موضوع النيل انتهى ما تفكروش فيه، وإثيوبيا تتريق (تسخر) ع الريس وتهديداته، ألا تشعرون بالغيرة على بلدكم والخجل من هذا الموقف المخزي ونحن نمتلك أعظم جيش في إفريقيا والمنطقة العربية”. وأقسمَ أن الموت أشرف له مما سماه ذلاً وتهاوناً.
درويش الذي كان نقيباً للمهن الموسيقية ردَّ على تهمة وجهت إليه من بعض مهاجميه، وهي انتماؤه إلى الإخوان، ونشر مقطع فيديو سابقاً له إبان فترة حكم الرئيس المصري السابق محمد مرسي، يطالبه فيه بأن يعدل بين المصريين وإلا “فسنموت جميعاً ولن يبقى ظالم في هذا البلد”، وكتب على الفيديو أنه يعرف أن التهمة المجهزة التي قيلت سابقاً، هي اتهامه بالانتماء إلى الإخوان والتي نُفيت من أعضاء بالإخوان أنفسهم، ونفاها بنفسه، كما أنه كان من معارضي الإخوان إبان فترة حكم مرسي.