قال عضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية باسكال الكاتب إن سورية تواجه ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والصناعية لارتفاع أسعار شحن المنتجات والمواد الأولية حيث أصبحت تكاليف شحن بعض السلع زهيدة الثمن أعلى من سعرها ذاته بضعف أو ضعفين.
وبين الكاتب أن سعر شحن الحاوية الواحدة سعة 20 إلى 40 قدماً من الصين يتراوح حالياً بين 9 و12 ألف دولار حسب الميناء الذي تخرج منه مقارنة بنحو 2500 و3000 دولار عام 2019 لافتاً إلى أن سورية تستورد أغلب المواد الأولية والبضائع من أوروبا وآسيا وخاصة الصين والهند.
من جهته قال رئيس الجمعية السورية للشحن والإمداد الوطني رياض الصيرفي في تصريح لـ “سانا” إن غلاء أجور الشحن فتح فرصة أمام المصانع السورية لتعزيز وجودها في الأسواق القريبة حيث يستطيع المنتج السوري المنافسة بالجودة والسعر.
وبين الصيرفي أنه مع ارتفاع تكاليف الشحن عالمياً توجه تجار الدول المجاورة وخاصة العراق والأردن إلى استيراد المنتجات السورية ذات التنافسية العالية بعد أن كانوا يستوردوا من دول عديدة ومنها دول شرق آسيا.
وأوضح الصيرفي أن ارتفاع أجور الشحن العالمية جاء نتيجة عدم توافر الحاويات البحرية أو عدم توافر الحجز البحري أو سفن في البلد المصدر ما يؤدي إلى تأخير تحميل البضاعة من المعمل المصدر وطول مدة توريد البضائع وبالتالي ارتفاع في تكلفة الشحن بين 50 و70 بالمئة ما انعكس على أسعار البضائع في الأسواق المستوردة وأضعف قدرتها التنافسية.
يذكر أن العديد من البلدان لجأت إلى الاستيراد من دول مجاورة أو قريبة لخفض التكاليف العائدة عليها ولا سيما مع ارتفاع أجور الشحن عالمياً الأمر الذي ينعكس على أسعار المنتجات المستوردة ويضعف تنافسيتها في الأسواق المحلية.