انتهت قمة المناخ 28 المنعقدة في دبي بالإمارات، يوم الأربعاء، بإنجاز تاريخي للمجتمع الدولي.
حيث توصلت نحو 200 دولة إلى اتفاق بشأن التوجه نحو التخلي بشكل تدريجي عن استغلال الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة.. بما يتوافق مع ما يوصي به العلم للحد من ظاهرة التغير المناخي.
وقد أطلق على الاتفاق اسم “اتفاق الإمارات”، تقديراً للدور الريادي الذي لعبته الدولة المضيفة للمؤتمر، والذي شمل تعبئة أكثر من 85 مليار دولار من الالتزامات المالية الجديدة.. وإطلاق أكبر صندوق للاستثمار الخاص في العالم يركز بنسبة 100 بالمئة على حلول تغير المناخ، وهو صندوق ALTERRA.
وقال رئيس مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ الإماراتي سلطان الجابر، في كلمته أمام الجلسة الختامية للمؤتمر. إن الاتفاق “تاريخي لتسريع العمل المناخي”.
وأضاف أنه يحتوي على صيغة بشأن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي للمرة الأولى.
وفي الاتفاق الذي جاء في 21 صفحة، تدعو الفقرة 28 من أصل 196 إلى “التحول في اتجاه التخلي عن الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، عبر تسريع العمل في هذا العقد الحاسم، من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 وفقا لما يوصي به العلم”، وبالتالي، يتعلق التحول هنا بقطاع الطاقة، وليس بقطاعات أخرى مثل البتروكيماويات.
وبالإضافة إلى “اتفاق الإمارات”، تضمن المؤتمر تعهدات عديدة من الدول الحاضرة بزيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات ومضاعفة كفاءة الطاقة عالمياً.
كما شمل إعلانات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والصحة والمناخ والتمويل المناخي.. والتبريد والإغاثة والتعافي والسلام والمساواة بين الجنسين والهيدروجين منخفض الانبعاثات، وميثاق لخفض انبعاثات قطاع النفط والغاز.
ويعد هذا الاتفاق خطوة مهمة لتنفيذ اتفاق باريس للمناخ الذي وقعته 195 دولة في عام 2015.. والذي يهدف إلى الحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية.