الأحد, أكتوبر 13, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباراتهامات بإعادة السلطات الأميركية قطع أثرية مزيفة إلى لبنان

اتهامات بإعادة السلطات الأميركية قطع أثرية مزيفة إلى لبنان

اتهم أكاديميون فرنسيون وبريطانيون السلطات الأميركية بإعادة قطع أثرية مزيفة إلى لبنان، بدعوى أنها منهوبة من مواقع أثرية لبنانية.

وقالت جميلا فيلاجيو، باحثة في جامعة غرينوبل الفرنسية، إنها تمكنت من كشف التزييف في ثمانية من تسعة ألواح فسيفساء أعادتها السلطات الأميركية إلى لبنان مؤخراً، بعد أن حاول المزورون تقليد نماذج فسيفساء مشهورة من دول أخرى.

وأوضحت فيلاجيو، في تصريحات لصحيفة “غارديان” البريطانية، أن المزورين استخدموا تصميمات فسيفساء أصلية موجودة في صقلية وتونس والجزائر وتركيا، وحاولوا تمريرها على أنها من أصل لبناني.

وأشارت إلى أن أحد الأمثلة الواضحة على التزييف هو لوحة تصور “العملاق الغاضب”، التي تعتقد أنها مستوحاة من الفسيفساء الشهيرة في فيلا رومانا ديل كاسالي في صقلية، وهي موقع تراث عالمي تحت رعاية “اليونسكو“.

وأضافت أنها اكتشفت أيضا أن فسيفساء نبتون والأمفيتريت، التي تم تزييفها، اتخذت نموذجا لها فسيفساء عثر عليها في مدينة قسنطينة الجزائرية.. وهي معروضة في متحف اللوفر في باريس منذ القرن التاسع عشر.

وقالت فيلاجيو إن المزورين استلهموا فقط مثالا واحدا من فسيفساء حقيقية من لبنان.. وهي صورة للإله الروماني باخوس في المتحف الوطني في بيروت.

وانضم إلى فيلاجيو في اتهاماته كريستوس تسيروجيانيس، خبير في دراسة سرقة الآثار والاتجار بها، ومحاضر ضيف في جامعة كامبريدج البريطانية، الذي قال إن الأدلة على التزييف “لا يمكن دحضها”.

وأكد تسيروجيانيس أنه “إذا ثبتت صحة هذا الكشف، فسيكون ذلك محرجاً للغاية لمكتب المدعي العام لمنطقة مانهاتن الأميركية”.. الذي أعلن إعادة الآثار إلى لبنان في السابع من سبتمبر الماضي.

وانتقد تسيروجيانيس السلطات الأميركية لعدم استشارة الخبراء قبل إعادة الآثار، وقال
إنه “من السهل جدا مقارنة القطعة المزيفة بالقطعة الأصلية ورؤية الاختلاف الواضح بينهما”.

وأشار إلى أن المزورين ارتكبوا خطأً فادحاً في نسخ الفسيفساء الشهيرة التي تجذب اهتمام السياح والباحثين.. والتي يمكن العثور عليها بسهولة على الإنترنت أو في المطبوعات العلمية، قائلاً: “هذا جنون. السلطات تقوم بإعادة الآثار دون التحقق من أصالتها”.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة