اتهم الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي الرئيس جو بايدن بجريمتين تبرران عزله، وذلك قبل ساعات من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، عبر تقرير متضمناً التهم.
وجاء التقرير بعد التفاعل من قبل بايدن بشكل متكرر مع شركاء الأعمال الأجانب لأقاربه أثناء توليه منصب نائب الرئيس، وبعد مزاعم من محققين من مصلحة الضرائب الأمريكية عن تستر واسع النطاق من قبل وزارة العدل.
وأطلق الجمهوريون التحقيق في سبتمبر الماضي 2023 بعد ظهور أدلة على بابدن، ويقول التقرير المكون من 291 صفحة، الذي أعدته 3 لجان في مجلس النواب، إن بايدن انخرط في إساءة استخدام السلطة وعرقلة العدالة أو عرقلة الكونغرس من خلال التحريض على الفساد وإخفاء عملية استغلال النفوذ، بقيمة 27 مليون دولار، وهو ما يستدعي إجراءات قد تؤدي إلى عزله من منصبه.
ويضيف التقرير بأن بايدن قد أظهر سلوكاً واتخذ إجراءات سعى المؤسسون إلى الحماية منها عند صياغة أحكام المساءلة في الدستور، مثل إساءة استخدام السلطة، والتورط في علاقات خارجية، والفساد، وعرقلة التحقيقات في هذه الأمور.
وكشف العمل التحقيقي الذي قامت به اللجان أن عائلة بايدن، بعلم وتعاون كاملين من الرئيس الأمريكي، التي انخرطت في عملية بيع نفوذ عالمية حققت من خلالها ملايين الدولارات.
تغطية مشاريع
وجمعت هذه العملية نصوص مقابلات مع 30 شاهداً، وشملت إصدار 30 أمر استدعاء آخر لإجبار الشهود على الإدلاء بشهاداتهم، وأسفرت عن ملايين الصفحات من العقود التجارية والسجلات المصرفية وغيرها من الوثائق.
ويتهم التقرير بايدن بمساعدة المشاريع التجارية المشبوهة لابنه الأكبر هانتر، وشقيقه الأكبر جيمس بايدن، ثم محاولة تغطية مسارات العائلة من خلال مقاومة الرقابة من الكونغرس.
وقال التقرير إن بايدن، الذي أعلن عن تقاعده الوشيك في 21 يوليو بعد تمرد ديمقراطي وتشكيك في صحة مداركه العقلية، شارك عن علم في مؤامرة لتسييل منصبه من أجل إثراء عائلته، أثناء وبعد عمله كنائب للرئيس في إدارة باراك أوباما.
ويُزعم التقرير أن ما يصل إلى 18 مليون دولار تدفقت من كيانات أجنبية إلى شركات وهمية وحسابات أخرى مرتبطة بأفراد العائلة الأولى من المعاملات الفاسدة، التي باعت علامة بايدن التجارية إلى شركاء في كازاخستان وأوكرانيا وروسيا والصين.
شبيه أبيه
وسيتم التحقيق في بعض التعاملات الأجنبية بالتفصيل الشهر المقبل في محاكمة نجله هانتر الضريبية الفيدرالية في لوس أنجلوس، بتهمة التهرب من دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب بين عامي 2016 و2019.
وإضافة إلى هذه التهم، يواجه هانتر قضية جنائية تتعلق بالسلاح في ولاية ديلاوير، أسفرت عن إدانته.
الأسوأ والمحتال
صرح المرشح الجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس بأنه والرئيس السابق دونالد ترامب مستعدان لإنقاذ أمريكا، كما وصف الزعيم الأمريكي جو بايدن بأنه أسوأ رئيس في حياته كلها.
وبينما علق المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب على خلفية انسحاب بايدن من الرئاسة بالقول: “المحتال جو بايدن لم يكن مؤهلا للترشح للرئاسة ومن المؤكد أنه غير مناسب للخدمة.. ولم يكن كذلك أبدا!”.
ويشكل التقرير الجمهوري وصمة عار في إرث الرئيس الأمريكي السياسي، الذي ادعى مرارا وتكرارا في الأماكن العامة أنه “لم يتحدث أبدا” عن الأعمال التجارية مع ابنه أو شقيقه، وأنه لم يتفاعل مع شركائهم التجاريين، على الرغم من وجود مجموعة من الأدلة.