عرضت إعلامية لبنانية عباءةً أهداها إليها الأمين العام لـ”حزب الله” ، السيد حسن نصر الله، بعد حرب تموز 2006، للبيع بسعر خيالي، ما عرّضها لحملة انتقادات كبيرة من جمهور المقاومة والحزب .
و نشرت الإعلامية ريم حيدر، صورة العباءة عبر حسابها على “فيسبوك”، وأرفقتها بالقول: “للبيع: عباءة مصنوعة من وبر الجمل الخالص. تسمّى عند العرب الخادجية وتُلبس في المناسبات الكبيرة، كانت ملكاً للسيد حسن نصر الله”.
الإعلامية ريم حيدر كذلك قالت في منشورها: “المطلوب مبلغ مليوني دولار أمريكي كاش، فريش دولار، لمن يهمه أو يعرف من يهمه الأمر”، وتابعت: “الشتائم على الصفحة ليست مشكلة”.
وكان قد انتشر فيديو يعود لعام 2006، لمقابلة ريم على قناة “المنار”، وهي تطلب الحصول على عباءة نصر الله التي “تعرَّق بها وهو يدافع عني وعن أولادي وإخوتي وأرضي لأتمرمغ قليلاً بعرَقها”، على حدّ تعبيرها، وفعلاً، استجاب نصر الله لطلبها وأرسل إليها عباءته، وقتها.
جدير بالذكر أن حرب يوليو/تموز 2006 كانت آخر مواجهة مباشرة بين إسرائيل و”حزب الله” التي انتهت بفشل العدوان الإسرائيلي وتكبده خسائر كبيرة في العديد والعتاد .
وانطلق العدوان الإسرائيلي على لبنان في 12 تموز 2006 واستمر 34 يوماً، وأسفر عن مقتل أكثر من 120 إسرائيلياً، وتدمير عدد كبير من دبابات العدو وإحدى بارجاته الحربية في البحر، ووصلت صواريخ المقاومة إلى تل أبيب وباقي المدن الفلسطينية المحتلة.
من جانبه لم يعلّق “حزب الله”، بشكل رسمي، على عرض ريم عباءة نصر الله للبيع، لكنها تعرضت لانتقادات هائلة من جمهور الحزب ولكمٍّ كبير من الشتائم على مواقع التواصل.
وكتبت نانسي اللقيس تغريدة علقت فيها على عرض ريم لعباءة السيد حسن للبيع قائلةً: “ريم حيدر وجوع الشهرة :بدأت بحرف بوصلتها ؛ انا مع المقاومة ولكن ضد الحزب بالملفات الداخلية وانتهت ببيع عباءة السيد .. ”
وأضافت: “إذا كانت عباءة السيد وهو حي يرزق بمليوني دولار أيتها الفاجرة فكيف هو سعر حذائه البسيط الذي مرغ انوف الصهاينة بعد عمر طويل”.
فيما ذكّر مغردون آخرون بتغريدة ريم حيدر حين تسلّمت الهدية من السيد حسن، حيث كتبت حينها “لو فيني وزع من عباية السيد حسن نصر الله شقفة على العرب يمكن ينعدوا منا ويصير عندن شوية كرامة”.
قناة “إم تي في” اللبنانية نقلت عن ريم، قولها: “تبنَّيت خط المقاومة بكل ما أملك من وجدان وقوة، لكنني اليوم وأمام وجع أهلي ووطني لم أعُد أستطيع أن أومن بهذه القضية”.