أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس أن الحكومة مستمرة بتأمين متطلبات إعادة استنهاض القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وزراعة مجمل الأراضي المحررة من الإرهاب واستثمار المساحات القابلة للزراعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وتعزيز مخازينها بشكل تدريجي بدءاً من العام القادم.
وخلال لقائه اليوم المكتب التنفيذي للاتحاد العام للفلاحين، شدد المهندس عرنوس على أهمية دور الاتحاد على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وحرص الحكومة على تعزيز هذا الدور وتثبيت الفلاحين في أراضيهم وتوجيه الدعم إلى المطارح الصحيحة للنهوض بالقطاع الزراعي الذي يعد نجاحه أساسياً للتنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية التكامل بين الوزارات المعنية والاتحاد في رسم السياسات الزراعية وتنشيط الجمعيات الفلاحية.
وتم الاتفاق على استمرار تشميل قروض الإنتاج الزراعي ببرنامج دعم أسعار الفوائد وترميم قطاع الثروة الحيوانية، واستكمال مشاريع الري خاصة مشروع ري 18 ألف هكتار من المناطق الزراعية في ريف حلب، وإعادة تأهيل محطات الضخ المدمرة بفعل الإرهاب وتقديم التسهيلات لإطلاق مشاريع الري الحديث ومحطات تحلية محلية
.
وأكد المجتمعون ضرورة زيادة مساهمة الاتحاد في الإنتاج المحلي والتصدير وإحداث شركات تسويق للمنتجات الزراعية وتوسيع مشاركته في الأسواق الشعبية لعرض منتجات الفلاحين بشكل مباشر، ووضع خارطة زراعية تحدد مقومات كل منطقة والزراعات الملائمة لها ودراسة تحسين واقع الاتحاد من خلال الاستثمار بالتصنيع الزراعي، لتمكين الاتحاد من القيام بدوره بشكل فاعل.
ولفت المجتمعون إلى أهمية مراجعة التشريعات الناظمة للاتحاد وصندوق دعم الإنتاج الزراعي وصندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث وإيجاد مصدر تمويلي لدعم هذه الصناديق للتعويض على الفلاحين المتضررين، وتم تكليف وزارات الزراعة والصناعة والاقتصاد إطلاق برنامج لدعم زراعة الذرة العلفية وفول الصويا لتأمين الأعلاف.