كان في السابق من الصعب تحفيز النفس على اتخاذ تدابير وقائية ضد الأزمة القلبية، إذا كان الشخص لا يعرف ما إذا كان معرضًا لخطر الإصابة بها أم لا.
ووفقا لبحث جديد، يمكن الآن لاختبار الدم القياسي أن يوفر هذه المعلومات.
بدأ بروفيسور يوهان سوندستروم وزملاؤه في جامعة أوبسالا السويدية، بالوصول إلى عينات الدم المخزنة بالبرودة، والتي تم سحبها مؤخرًا من 169.053 شخصًا في ست مجموعات سكانية أوروبية مختلفة.بحسب موقع “New Atlas”.
أزمة بعد 6 أشهر
ولم يتعرض أي من هؤلاء الأشخاص من قبل لأزمة قلبية.
ولكن في غضون ستة أشهر، أصيب 420 منهم بأزمات قلبية.
وقام العلماء بتحليل عينات الدم الخاصة بهؤلاء الأفراد قبل الإصابة بالأزمة القلبية، إلى جانب عينات من 1598 شخصًا سليمًا (من 169053 شخصًا أصليًا)، تم فحصها لتوفير تمثيل متساوٍ للمجموعات الست.
مؤشر موثوق
تم اكتشاف أنه في دم الأفراد الذين سيصابون قريبًا بنوبة قلبية، كانت هناك مستويات أعلى من 48 بروتينًا و43 مستقلبًا.
وبالتالي، تبين أن الوجود المرتفع لهذه الجزيئات – عندما يقترن بعوامل مثل العمر والجنس وضغط الدم الانقباضي – يعد مؤشرا موثوقا على نوبة قلبية وشيكة.
تناول الأدوية والتوقف عن التدخين
وفي حين أن تحليل عينة الدم التقليدي يمكن أن يحذر من احتمال إصابة الشخص بنوبة قلبية في نهاية المطاف، فإن تحليل البروتينات والمستقلبات يحذر من احتمال حدوث نوبة قلبية قريبًا.
كما يمكن الحصول على المعلومات من اختبارات الدم القياسية التي يتم إجراؤها بشكل روتيني.
وقال بروفيسور سوندستروم إن “العينات، التي تم أخذها بالفعل في مجال الرعاية الصحية، تكفي حاليًا للتنبؤ بالمخاطر”.
وأعرب عن أمله في “أن تؤدي نتائج الدراسة إلى زيادة الدوافع لدى المرضى لتناول أدويتهم الوقائية أو التوقف عن التدخين، على سبيل المثال”.