نجح باحثون في ابتكار جهاز جديد على هيئة كبسولة قابلة للهضم، يمكنه مراقبة العلامات الحيوية المنقذة للحياة بأمان من داخل المعدة.
وتوصل الجهاز الجديد وهو بحجم حبة الدواء إلى اجتياز التجارب البشرية الأولى بنجاح. بحسب “العربية نت”.
مراقبة العلامات الحيوية للجسم
وكان قد تم تصميمه بحيث يمكنه مراقبة العلامات الحيوية مثل التنفس ومعدل ضربات القلب من داخل الجسم.
إقرأ أيضا: 5 أطعمة تساعد على حماية الجهاز الهضمي في رمضان
بالإضافة إلى نقل البيانات إلى جهاز خارجي مثل الكمبيوتر المحمول.
كبسولة منقذة للحياة
ويقول العلماء إن الكبسولة لديها القدرة على توفير رعاية منقذة للحياة للأشخاص المعرضين لخطر جرعات زائدة من المواد الأفيونية.
كما يأمل الفريق أيضا أن يتمكن بالجهاز الجديد من مساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية أخرى مثل اضطرابات النوم.
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور جيوفاني ترافيرسو، وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي: “تقدم المعدة بشكل عام بعضا من أفضل الإشارات، ويرجع ذلك أساسا إلى أنها قريبة من القلب والرئتين”.
كذلك أضاف أن القدرة على تسهيل التشخيص ومراقبة العديد من الحالات دون الحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى يمكن أن توفر للمرضى سهولة الوصول إلى الرعاية الصحية ودعم العلاج.
اختبار الكبسولة
وضع الباحثون لاختبار الكبسولة، الجهاز في معدة الخنازير تحت التخدير، وأعطى الفريق جرعة من دواء الفنتانيل للخنازير مما تسبب في توقفها عن التنفس.
كما قام الجهاز بقياس معدل التنفس ونبه الباحثين عندما توقفت الحيوانات عن التنفس.
ثم اختبر الفريق الجهاز على البشر لأول مرة من خلال إعطاء الكبسولة لعشرة أشخاص يعانون من مشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم.
إقرأ أيضا: دراسة: مضغ الطعام ببطء يحسن الهضم وصحة الأسنان
وبعد ابتلاع الكبسولة، لم يظهر على المرضى أي آثار سلبية، والتي مرت دون أن يلاحظها أحد عبر أجهزتهم الهضمية.
وبالمقارنة مع أجهزة المراقبة الحيوية الخارجية، يمكن للكبسولة مراقبة معدل ضربات القلب بدقة لا تقل عن 96%.
كما أظهرت التجربة أيضا أن الجهاز آمن، وأن جميع المشاركين قاموا بالتخلص من الجهاز في برازهم بعد أيام قليلة من التجربة.