السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةUncategorizedماهي حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2؟

ماهي حقيقة ارتباط صحة القلب والكليتين بالسيطرة على السكري من النوع 2؟

يعد السكري من النوع 2 أحد الأمراض التي تتطلب فهماً وإدراكاً من نوع خاص، فيعتقد معظم الأشخاص أن هذا المرض يرتبط فقط بمستوى سكر الدم،إلا أن الحقيقة لا يمكن تلخيصها بتلك البساطة.

وشهدت السنوات القليلة الماضية تقدّماً ملحوظاً في ما يتعلّق بالمرض بصورة أشمل، حيث برزت أهمية عدم الاكتفاء بالتركيز على مستوى سكر الدم بل توسيع ذلك ليشمل صحة القلب والكليتين.

وفي هذا الشأن، يكشف الدكتور محمد مشرف، المدير الطبي لدى بوهرنجر إنجلهايم في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا والهند، المزيد من التفاصيل حول مرض السكري من النوع 2.بحسب “العربية نت”.

كما يسلّط الضوء على المضاعفات الأخرى التي يتم تجاهلها رغم تأثيرها المباشر على الصحة العامة.

73 مليون شخص بالغ يعانون من مرض السكري

يذكر أن حوالي 73 مليون شخص بالغ يعانون من مرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وحدها، ومع التوقعات التي تُشير إلى زيادة بنسبة 86% لتصل أرقام المصابين إلى 136 مليون شخص بحلول العام 2045 ، كان من الضروري إدراك الأدلة التي أثبتت الترابط الوثيق مع أمراض الكلى والقلب.

ويشير مصطلح المتلازمة القلبية الكلوية (CRS) إلى التناسب المَرضي بين القلب والكلى، إذ يتأثّر كل منهما بالخلل الوظيفي للآخر .

مستويات الخطر عند مرضى السكري تجاوزت احتمال الإصابة بقصور القلب

وكما نعلم فإن تداخل مرض السكري من النوع 2 مع أمراض القلب والأوعية الدموية المزمنة وأمراض الكلى المزمنة، يحمل آثاراً وبائية وفيزيولوجية خطيرة تستدعي التدخل4.

وقد تم التحقق مؤخراً من ارتباط ارتفاع السكر في الدم مع أمراض القلب والكلى، على النحو الذي تترابط فيه أمراض القلب مع أمراض الكلى.

كما أظهرت الدراسات أن مستويات الخطر عند مرضى السكري تجاوزت احتمال الإصابة بقصور القلب، إذ بات ثُلث مرضى السكري يعانون من مرض الكلى المزمن.

اتباع نهج شامل للسيطرة على مرض السكري من النوع 2

وأدت زيادةُ الفهم المرتبط بالعلاقة الوثيقة بين القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي ضرورة اتباع نهج شامل ومتكامل للتعامل مع مرض السكري من النوع 2.

مع زيادةُ التخصص العملي لدى أطباء الغدد الصماء وأمراض الكلى وأمراض القلب ومقدمي الرعاية الصحية الأولية، أصبح من الضروري إحداث تغييرٍ وتبني نهجٍ علاجيٍ شامل يأخذ بعين الاعتبار العلاقة بين القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي، ويقدم العلاج وفقاً لذلك.

تمكين المرضى والسعي لنتائج صحية أفضل

ودائماً ما تؤكد بوهرنجر إنجلهايم التزامها المتواصل بتمكين المرضى ومساعدتهم للوصول لنتائج صحية أفضل من خلال جهودنا لنشر الوعي ومبادراتنا التي تزودهم بأحدث المعلومات والحلول ذات الصلة.

ويعتبر تخصيص بعض الوقت للتحدث مع الطبيب حول كيفية الحفاظ على صحة القلب والكليتين أمراً بالغ الأهمية، ولا يقل شأناً عن إجراء الفحوصات الدورية المعتادة.

كما يجب على المرضى أن يكونوا على علم بأن هناك فحوصات معينة تمكنهم من تقييم الحالة الوظيفية لهذه الأعضاء، فعلى سبيل المثال، يمكن فحص الكلى من خلال تحليل البول لتحديد نسبة الألبومين إلى الكرياتينين؛ علاوة على ذلك تحليل الدم الذي يتم إجراؤه للتحقق من معدل الترشيح الكبيبي المقدر لتقييم كفاءة وظائف الكلى وتحديد المشكلات المحتملة في مرحلة مبكرة، بالإضافة إلى تحاليل الدم مثل BNP أو NT-proBNP التي تعد مؤشرات واضحة على فشل عضلة القلب .

لذلك من الضروري أن يُدرك المرضى أهمية اتباع نمط حياة صحي وفوائده في إحداث نقلة نوعية في صحة الإنسان، ويتضمن اتباع نمط الحياة الصحي، التركيز على أنواع الأغذية، وممارسة التمارين الرياضية والابتعاد عن التوتر .

كما ينبغي على المرضى الذين يتناولون الأدوية الالتزام بالوصفة الطبية وخطة العلاج المقدمة لهم من قبل طبيبهم المختص، وذلك للحصول على نتائج صحية أفضل.

ويلعب الحفاظ على صحة القلب والكليتين دوراً حاسماً في ما يتعلق بالسيطرة على مرض السكري من النوع 2، انطلاقاً من العلاقة الوثيقة والمعقدة التي تربط هذه الأنظمة الحيوية ببعضها البعض.

ومع زيادة انتشار مرض السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تتحمل الأوساط الطبية مسؤولية كبيرة في تعزيز الوعي حول أهمية التشخيص المبكر وتسليط الضوء على العلاقة الوثيقة بين القلب والأوعية الدموية والكلى والتمثيل الغذائي، بهدف تعزيز صحة المجتمع والأجيال القادمة.

ما هو السكري النوع الثاني؟

السكري النوع الثاني هو الاضطراب المزمن الذي يؤثر في قدرة الجسم على استقلاب (أيض) سكر الجلوكوز الذي يمثل مصدر الطاقة الرئيسي للجسم؛ مما يتسبب بفرط تركيز الجلوكوز في الدم، ويسمى أيضاً بالسكري غير المعتمد على الأنسولين، ويصيب عادة البالغين، كما قد يحدث عند الأطفال نتيجة وجود عوامل معينة.

أسباب السكري النوع الثاني

في الوضع الطبيعي، يحتاج الجسم إلى الطاقة، فيستمدها من الجلوكوز عند تناوله للطعام، فيبقى الجلوكوز يدور في مجرى الدم حتى يفرز هرمون الأنسولين من قبل خلايا بيتا بالبنكرياس، ليقوم الأنسولين بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا حتى تستفيد منه كمصدر للطاقة.

أما في حالة الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، فإنه يتم إفراز هرمون الأنسولين كما الوضع الطبيعي، ولكن خلايا الجسم لا تحسن استخدامه، بالتالي يتراكم الجلوكوز بالدم، مسبباً ارتفاعاً في مستويات سكر الدم، وهذا ما يعرف باسم مقاومة الأنسولين.

وتشمل أسباب السكري النوع الثاني بحسب موقع” الطبي”:

– مقاومة الجسم لهرمون الأنسولين المفرز من البنكرياس.
– عدم إفراز البنكرياس لتراكيز كافية من هرمون الأنسولين لضبط مستوى الغلوكوز.
– فرط إفراز هرمون الجلوكاجون المفرز من البنكرياس والمسؤول عن رفع مستوى الغلوكوز في الدم.
– السمنة.
– نقص النشاط البدني.
– عوامل جينية.

عوامل خطر الاصابة بمرض السكري النوع الثاني

تشمل عوامل خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني:

– العامل الوراثي، أو اصابة أحد أفراد الاسرة أو العائلة بالسكري من النوع الثاني.
– الإصابة بحالة ما قبل السكري أو مقدمات السكري ( Prediabetes).
– الخمول البدني.
– زيادة الوزن أو السمنة.
– الإصابة بأمراض القلب.
– الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
– قلة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) أقل من 40 ملغ/ديسيليتر.
– تعرض المرأة أثناء حملها لسكر الحمل.
الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات ( PCOS).
– العمر أكثر من 45 سنة.

مقالات ذات صلة