هاشتاغ سورية_ إيفين دوبا
ارتفاع جديد في أسعار الدواجن، أرجعه مدير سابق في قطاع الدواجن، إلى سببين، الأول؛ متعلق بموجة البرد التي تأثرت بها البلاد خلال الأسبوع الماضي، والثاني، حسب قوله، يعود إلى ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً؛ حيث وصل سعر طن الذرة الصفراء إلى 750 ألف ليرة، بعد أن كان منذ يومين بحدود 650 ألف ليرة، كما ارتفع سعر طن الصويا إلى 1.6مليون بعد أن كان بحدود 1.2 مليون.
وحسب تصريح المدير لـ”هاشتاغ سورية”، وفي ظل الارتفاع الكبير لأسعار الأعلاف عالمياً، فمن المستبعد انخفاض أسعار الفروج والبيض خلال الأيام القادمة، منوهاً بأن الطلب على الفروج والبيض حالياً ضعيف نتيجة ارتفاع أسعارها.
وعن عمل تجار الأعلاف يرفعون أسعار الأعلاف تلقائياً عندما ترتفع أسعارها عالمياً على الرغم من عدم قيامهم باستيرادها، ولم يحصلوا على مواد جديدة، والمواد موجودة لديهم في مستودعاتهم ، ولكن، ما إن يطرأ أي ارتفاع بسيط في أسعارها، حتى يحولون ارتفاع السعر على المواد العلفية، في حين عندما تنخفض أسعارها عالمياً لا يخفضون أسعار مبيعها بحجة استيرادها بالسعر العالمي المرتفع.
ومن المفروض، حسب كلام الخبير، ان تتم ملاحقة تجار الأعلاف ليتم تسعير المواد الأولية، مثل عملية تسعير المنتج النهائي “للبيض والفروج”، لكن، وزارة الزراعة لم تعتمد هذه الفكرة حتى الآن.
ولفت المدير، إلى أن كلفة إنتاج الفروج حالياً مرتفعة إذ إن سعر كيلو الفروج اليوم في المدجنة بحدود 3600 ليرة، وهذا السعر قريب من التكلفة التي يدفعها المربي، موضحاً في الوقت نفسه أن سعر صندوق البيض الذي يحتوي 12 كرتونة يتراوح اليوم بين 55 ألفاً 67 ألفاً ويختلف سعره بحسب الوزن ونظافة البيض.
وأشار إلى أن دعم المقنن العلفي الذي تقدمه وزارة الزراعة حالياً لمربي الدواجن خلال الدورة العلفية الحالية يشكل 50 في المئة بالنسبة للفروج إذ يتم توزيع 2كيلو من الذرة الصفراء والصويا للمربين عن كل فروج، علماً أن حاجة الفروج الواحد خلال الدورة ومدتها شهران 4 كيلو، في حين أن نسبة الدعم المقدمة بالنسبة للدجاج البياض أقل من الدعم المقدم للفروج إذ يتم إعطاء مربي الدجاج البياض 1.5 كيلو عن كل دجاجة، علماً أن حاجة الدجاجة البياض الواحدة بحدود 8 كيلو خلال الدورة.
وبيّن أن إنتاج القطاع الخاص من الفروج والبيض قليل حالياً نتيجة خروج نسبة كبيرة من المربين عن الإنتاج، مشيراً إلى أن إنتاج القطاع الخاص من الفروج حالياً يغطي 30 بالمئة من حاجة السوق، في حين أن إنتاج الدجاج البياض يغطي 50 بالمئة من حاجة السوق.
وعن تأثير موجة البرد والأمطار الحالية على الفروج والبيض نوه بأنه من الممكن أن تؤدي هذه الموجة إلى هبوط إنتاج البيض في المداجن وحدوث حالات وفيات في الفروج، وبالتالي من الممكن أن يكون لها تأثير بارتفاع الأسعار، ولو كان بشكل قليل.
وقال المدير، إن الفحم الحجري الذي قدمته وزارة الزراعة لمربي الدواجن، استعداداً لفصل الشتاء، لم يتم تأمينه بكل كامل، والكثير من المربين لم يحصلوا على الكمية التي خصصتها الوزارة لهم حتى الآن.