ارتفع عدد ضحايا اضطرابات سجن إيفين في إيران إلى ثمانية أشخاص، فيما طالبت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، بإجراء تحقيق تحت إشراف الأمم المتحدة، مع دخول الاحتجاجات على وفاة الشابة مهسا أميني الأسبوع الخامس على التوالي.
وقالت السلطة القضائية في إيران، أمس الاثنين، إن أربعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم متأثرين بجروحهم نتيجة حريق سجن إيفين.
وأشارت إلى أن “القتلى الثمانية كانوا سجناء في جناح الجرائم المتعلقة بالسرقة”.
وعبَّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الأحد، عن قلقه من تطور التقارير بشأن الوضع في سجن إيفين، مطالباً بـ”أقصى درجات الشفافية”.
وحمَّل بوريل، في تغريدة على تويتر، السلطات الإيرانية، مسؤولية حياة جميع المعتقلين، بما في ذلك المدافعون عن حقوق الإنسان ومواطنو الاتحاد الأوروبي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الاثنين، إن الحريق في سجن “إيفين” قد يحدث في أي دولة.
وكانت الخارجية الأميركية قد دانت، في بيان، فجر الأحد، الاضطرابات التي شهدها سجن إيفين، محمّلة السلطات الإيرانية مسؤولية سلامة الأميركيين المحتجزين هناك.
ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية إرنا، فإن اشتباكاً وقع، مساء السبت، بين بعض سجناء الجناح الخاص بالسرقة والإدانة المالية لسجن إيفين. مشيرة إلى أن حريقاً اندلع في ورشة الخياطة في هذا السجن.
وأظهرت مقاطع فيديو على الإنترنت، دخاناً يتصاعد من السجن الذي يضم سجناءً سياسيين، مع سماع دوي إطلاق نار وصفارات الإنذار في الخلفية.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وكالة ميزان التابعة للسلطة القضائية في إيران، مقتل 4 سجناء من “المدانين بالسرقة إثر استنشاق الدخان الناتج عن الحريق”، وإصابة 61 سجيناً.
ومن بين 10 سجناء تم نقلهم إلى المستشفى حالة 4 منهم حرجة. قبل أن يتم الإعلان، أمس الاثنين، عن وفاة 4 سجناء جدد.