هاشتاغ_ خاص
وحسب استطلاع قام به “هاشتاغ” فقد ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء بأنواعها مايقارب 4 آلاف ليرة للكيلو الواحد، في حين وصل الارتفاع في أسعار الفروج إلى مايقارب 3 آلاف ليرة للكيلو.
هذا الارتفاع، برره رئيس جمعية اللحامين، إدمون قطيش، بتساوي ثمن شراء اللحوم في الفترة الحالية حسب السعر الرائج في الأسواق مع التسعيرة التي تحددها الجمعية بالتعاون مع مديريات التموين، والتي عادة ما تكون أقل من الأسعار الرائجة في الأسواق.
وضمن تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ” أكد قطيش، بأن إرتفاع أسعار اللحوم “قادم لا محالة” وذلك بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف عالميا، بعد الحرب الروسية_ الأوكرانية، وانعكاسه على السوق السورية، لافتا إلى أن الفترة الماضية كانت قد شهدت استقرارا في أسعار اللحوم، خاصة بعد انخفاض نسبة تهريب المواشي حوالي 30 أو 40 في المئة عن الفترات السابقة خلال الأزمة السورية.
ولفت قطيش إلى مسألة ” العرض والطلب” بما يخص مستلزمات تربية المواشي والدواجن، والتي يتم استيرادها من الأسواق الخارجية؛ إذ أسهمت في ارتفاع الأسعار، مع إغلاق أسواق عالمية مهمة لاستيراد تلك المنتجات.
وأكد عدد من اللحامين الذين استطلع “هاشتاغ” آراءهم أن اللحوم ستشهد قفزة قادمة في أسعارها، معيدين السبب في ذلك إلى تأثير الحرب الروسية_ الأوكرانية وانعكاسها على أسعار الأعلاف التي أصبحت تختلف بين يوم وآخر ارتفاعاً، مع تخوف من صعوبة تأمينها خلال الفترة القادمة.
بدوره، قال مدير مؤسسة الأعلاف، عبد الكريم شباط، إن شراء أي سلعة يخضع للعرض والطلب، مؤكدا في تصريح خاص لـ”هاشتاغ” تأثير الحرب الروسية_ الأوكرانية، على عملية استيراد الأعلاف إلى سورية، ورفع أسعارها، وبالتالي رفع أسعار اللحوم بأنواعها كافة.
وأكد شباط، أنه وبسبب الحرب الروسية_ الأوكرانية تم إغلاق الموانئ في كلا البلدين، ما زاد الطلب على موانئ بلدان أخرى، التي بدورها رفعت أسعار الشحن بسبب كثرة الطلب عليها. ولفت شباط إلى أن مسألة استيراد الأعلاف أصبحت أكثر صعوبة بعد الحرب الروسية_ الأوكرانية، لافتا إلى إن المؤسسة أعلنت عن شراء كمية 100 ألف طن من الأعلاف، تتوزع إلى 40 ألف طن شعير، و40 ألف طن ذرة، و20 ألف طن صويا، من أجل تأمين نسبة معينة من حاجة المربين والاستمرار في الإنتاج.
وأوضح شباط أن الحاجة السنوية من الأعلاف تتراوح ما بين 3.5 إلى 5 ملايين طن، تعمل المؤسسة على توزيعها للمربين بما نسبته 40 في المئة من حاجتهم لإنتاجها، والباقي يتم شراؤه من قبل القطاع الخاص.
وفي أرقام مبيعات مؤسسة الأعلاف، قال شباط إن المؤسسة باعت خلال العام الماضي حوالي490 ألف طن بقيمة 357 ملياراً النسبة الأكبر منها لقطاع الدواجن، كما اشترت كمية 412 ألف طن بقيمة 323 ملياراً، وأمنت كمية 220 ألف طن من الذرة وطيبة الصويا.
في هذا الوقت اشتكى العديد من مربي الدواجن من ارتفاع أسعار الأعلاف لدى تجار القطاع الخاص، الذين يبررون ذلك في ارتفاع تكاليف نقلها بين الموانئ الدولية.
وشهدت أعلاف الدجاج ارتفاعاً سريعاً بالأسعار خلال الأيام القليلة الماضية؛ حيث قفز سعر طن الذرة الصفراء إلى أكثر من مليوني ليرة سورية، ووصل سعر طن كسبة فول الصويا الى اكثر من 3 مليون ليرة سورية، مع تراجع واضح في حركة البيع.
وبسبب هذا الارتفاع المفاجئ بأسعار أعلاف الدجاج وندرتها بالسوق المحلية، تراجع عدد من مربي الفروج عن قرارهم البدء بدورات إنتاجية جديدة، خوفاً من عدم قدرتهم على تأمين التمويل الكافي لشراء اللأعلاف أو بسبب إمكانية فقدانها من الأسواق، ما يهدد بخسارة حتمية لعملهم.