الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباراستراتيجية "إسرائيل" الخفية جنوب سوريا.. انسحاب شكلي أم إعادة تموضع؟

استراتيجية “إسرائيل” الخفية جنوب سوريا.. انسحاب شكلي أم إعادة تموضع؟

هاشتاغ – خاص

شهد الجنوب السوري تغيرات متسارعة في الأسابيع الأخيرة، حيث تحدثت تقارير عن انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من بعض المواقع التي دخلتها بعد سقوط نظام الأسد، في حين بقيت في نقاط استراتيجية أخرى.

ورغم ترويج الإعلام الإسرائيلي لفكرة “إعادة الانتشار”، تشير مصادر أهلية لـ “هاشتاغ” إلى أن هذا الانسحاب ليس سوى تكتيك لتخفيف الضغط، بينما تعيد “إسرائيل” تثبيت وجودها بأساليب غير تقليدية.

انسحاب أم تكتيك عسكري؟
أكد شهود عيان في ريف القنيطرة لـ “هاشتاغ” أن القوات الإسرائيلية انسحبت بالفعل من بعض القرى مثل جملة والشجرة، لكنها ما زالت تسيطر على مواقع ذات أهمية عسكرية مثل تلة الحارة وجبل الشيخ، حيث أقامت نقاط مراقبة دائمة.

ويقول أحد سكان المنطقة، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه: “في البداية، اعتقدنا أن القوات الإسرائيلية تنسحب بالفعل، لكن سرعان ما تبين أنها تخلّت فقط عن نقاط مكشوفة وعززت وجودها في أماكن يصعب الوصول إليها، وكأنها تعيد انتشارها بشكل مدروس”.

استراتيجية كسب القلوب والعقول
لم تكتفِ “إسرائيل” بالوجود العسكري، بل بدأت باتباع تكتيك يعتمد على كسب ثقة السكان المحليين.

وذكرت المصادر أن جنوداً إسرائيليين التقوا مع عدد من الأهالي، محذرين إياهم من الانضمام إلى أي مجموعات مقاومة، ومهددين بتصفية من يقف في وجههم.

ووفقاً لتلك المصادر، فقد تضمن خطاب الجنود مايلي: “نحن لا نريد القتال، بل نضمن لكم الأمان إذا لم تهاجمونا. لكن في الوقت نفسه، فإن أي شخص يحاول تشكيل مقاومة سيتم التعامل معه فوراً”.

ويقول المصدر المحلي لـ “هاشتاغ”: “إنهم يستخدمون سياسة الجزرة والعصا، فمن يتعاون معهم يحصل على الحماية، ومن يرفض يواجه خطر التصفية أو الاعتقال، إنها طريقة لإعادة فرض السيطرة بأسلوب مختلف”.

مقالات ذات صلة