السبت, ديسمبر 21, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباراستطلاع للرأي يكشف كيف يعاقب العرب والمسلمون هاريس في الانتخابات

استطلاع للرأي يكشف كيف يعاقب العرب والمسلمون هاريس في الانتخابات

أظهر استطلاع للرأي أن الناخبين الأميركيين العرب والمسلمين الغاضبين من الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية على غزة، يتحولون من تأييد كامالا هاريس إلى دعم المرشحة المستقلة جيل شتاين، بأعداد قد تحرم المرشحة الديمقراطية من الفوز في ولايات حاسمة ستحدد مصير انتخابات الرئاسة في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية “كير” ونشر هذا الشهر، أن 40% من الناخبين المسلمين في ميشيغان، موطن جالية كبيرة من الأميركيين العرب، أيدوا شتاين المنتمية لحزب الخضر.

وحصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب على 18%، بينما جاءت هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، في المؤخرة بنسبة 12%.

كما تتقدم شتاين على هاريس بين المسلمين في أريزونا وويسكونسن، وهما ولايتان متأرجحتان تضمان عددا كبيرا من السكان المسلمين، حيث هزم بايدن ترامب في 2020 بهامش ضئيل.

وكشف استطلاع “كير” الذي شمل 1,155 ناخبا مسلما في أنحاء الولايات المتحدة، أن هاريس كانت الاختيار الأول للناخبين المسلمين في جورجيا وبنسلفانيا، بينما تقدم ترامب في نيفادا بنسبة 27%، متفوقا بواحد بالمئة فقط على هاريس، وجميعها ولايات متأرجحة لم تحسم إلا بهامش ضئيل في الانتخابات الأخيرة.

وفاز بايدن بأصوات المسلمين في 2020، إذ حصل في بعض استطلاعات الرأي على تأييد أكثر من 80% منهم، لكن دعم المسلمين للديمقراطيين انخفض بشكل حاد منذ الحرب التي تشنها “إسرائيل” على غزة منذ قرابة العام.

وأفاد نحو 3.5 مليون أميركي أنهم من أصل شرق أوسطي في تعداد الولايات المتحدة لعام 2020، وهو العام الأول الذي تُسجل فيه مثل هذه البيانات، ورغم أنهم لا يشكلون سوى واحد بالمائة تقريبا من إجمالي سكان الولايات المتحدة البالغ عددهم 335 مليون نسمة، فإن ناخبيهم قد يثبتون أنهم حاسمون في سباق تظهر استطلاعات الرأي أنه متقارب.

والثلاثاء دعت هاريس إلى إنهاء حرب “إسرائيل” على غزة، وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم “حماس” في القطاع، وقالت أيضا إن “إسرائيل” يجب ألا تعاود احتلال القطاع الفلسطيني، وعبرت عن دعمها لحل الدولتين.

لكن زعماء الجالية العربية والإسلامية يقولون إن مسؤولي حملة هاريس رفضوا خلال اجتماعات مغلقة في ميشيغان وأماكن أخرى، النداءات بوقف إرسال الأسلحة الأميركية إلى “إسرائيل” أو حتى الحد منها.

وقالت فاي نمر مؤسسة غرفة التجارة الأميركية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تهدف لتعزيز التجارة الأميركية مع المنطقة: “التنظيم المجتمعي والمشاركة المدنية والتعبئة على مدى عقود لم تسفر عن أي فائدة”.

وأضافت: “نحن جزء من نسيج هذا البلد، لكن مخاوفنا لا تؤخذ في الاعتبار”.

وتخوض شتاين حملة دعم قوية لغزة، في حين يلتقي ممثلو ترامب مع المجموعات الإسلامية ويعدون بإحلال سلام أسرع مما تستطيع هاريس تحقيقه.

ورفضت حملة هاريس التعليق على تحول التأييد عنها بين العرب والمسلمين، ولم يكن المسؤولون المكلفون بالتواصل مع المسلمين متاحين لتُجرى معهم مقابلات.

وفي 2016، لم تحصل شتاين سوى على أكثر قليلا من واحد بالمائة من الأصوات، لكن بعض الديمقراطيين ألقوا باللوم عليها وعلى حزب الخضر في انتزاع الأصوات من الديمقراطية هيلاري كلينتون.

ولا يمنح خبراء استطلاعات الرأي شتاين أي فرصة للفوز في 2024، لكن دعمها لوقف دائم لإطلاق النار في غزة وفرض حظر فوري على الأسلحة الأميركية لإسرائيل ولحركات الطلاب الهادفة لإجبار الجامعات على سحب استثماراتها في الأسلحة، جعلها محط الأنظار في الدوائر المؤيدة للفلسطينيين.

أما زميلها على بطاقة الترشح بوتش وير، وهو أستاذ في جامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، فهو مسلم.

وتحدثت شتاين هذا الشهر في مؤتمر “عرب كون” في ديربورن بولاية ميشيغان، وهو تجمع سنوي للأميركيين العرب، وظهرت على غلاف صحيفة “ذا أراب أميركان نيوز”، تحت عنوان: “الاختيار 2024”.

وقالت في مقابلة الأسبوع الماضي مع برنامج إذاعي: “كل صوت تحصل عليه حملتنا هو تصويت ضد الإبادة الجماعية”،وهي التهمة التي تنفيها إسرائيل في غزة.

وقال ريتشارد غرينيل القائم بأعمال مدير الاستخبارات السابق في عهد ترامب، إنه في هذه الأثناء، نظمت حملة المرشح الجمهوري العشرات من الفعاليات سواء بالحضور الفعلي أو عبر الإنترنت، للأميركيين من أصول عربية والمسلمين في ميشيغان وأريزونا.

وقال غرينيل: “يعلم زعماء الأميركيين من أصول عربية في ديترويت أن هذه هي فرصتهم لتوجيه رسالة قوية إلى الحزب الديمقراطي، مفادها أنه ينبغي عدم الاستهانة بهم”.

وقال ترامب إنه سيعمل على إبرام المزيد من اتفاقات السلام العربية الإسرائيلية.

ومن الممكن أن تتحول جهود ترامب وشعبية شتاين إلى أرقام يحتمل أن تهدد فرصة هاريس.

ويتمتع حزب الخضر بفرص في معظم الولايات، بما في ذلك جميع الولايات المتأرجحة التي قد تحسم الانتخابات، باستثناء جورجيا ونيفادا حيث يسعى الحزب إلى الحصول على نصيب من الأصوات.

وهزم بايدن منافسه ترامب في انتخابات 2020 بآلاف فقط من الأصوات في بعض الولايات، ويرجع ذلك لأسباب منها دعم الناخبين العرب والمسلمين في الولايات التي يتركزون فيها، مثل جورجيا وميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن.

مقالات ذات صلة