تستمر الاشتباكات والمعارك العنيفة في الخرطوم وإقليم دارفور عند الحدود بين السودان وتشاد، لليوم الـ36 على التوالي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فيما أصدرت القوات المسلحة قرارات بـ”تغييرات جوهرية” في مناصب كبيرة داخل منظومتها.
وأصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان أمس “مرسوماً دستورياً بإعفاء قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) من منصبه كنائب لرئيس المجلس” (أعلى سلطة سياسية حالياً في البلاد). وقرر تعيين مالك عقار في ذلك المنصب.
كذلك، أعلنت قيادة أركان الجيش من جهتها، تعيين الفريق أول شمس الدين كباشي في منصب القائد العام للقوات المسلحة.. والفريق أول ركن عبد الرحمن حسن العطا، والفريق إبراهيم جابر إبراهيم كريمة مساعدين للقائد العام للجيش.
اشتباكات متواصلة
ميدانياً، قال الجيش السوداني في بيان، إن “الدعم السريع حاولت الهجوم على قيادة الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا، وتم التصدي لها”.. لافتاً إلى أن “قواته كبدت العدو خسائر كبيرة، ومئات الضحايا والجرحى. وتم تدمير عشرات العربات المسلحة، والقضاء على عدد كبير من القناصة”.
وأضاف في بيان عبر فيسبوك: “وجهت قواتنا ضربات لتجمعات من المليشيا المتمردة في جنوب أم درمان، ووسط الخرطوم، وبحري. ألحقت بالمتمردين عشرات الضحايا والجرحى، وتدمير عدد من العربات المسلحة”.
في المقابل، ذكرت قوات الدعم السريع في بيان، عبر تويتر، أن “القوات الانقلابية والفلول (الجيش) واصلت الهجوم العشوائي بالطيران والقصف المدفعي على المدنيين في المناطق المأهولة بالسكان.. وحرق المحلات التجارية والأسواق وطلمبات الوقود.. كما استهدف الطيران مزارع في شرق النيل، ومنطقة حلة كوكو، حيث تسبب في سقوط عدد من الضحايا والجرحى”.