الخميس, فبراير 6, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسة"اسرائيل" تعقد جلسة عاجلة لبحث "قضية حسّاسة مرتبطة بسورية"..

“اسرائيل” تعقد جلسة عاجلة لبحث “قضية حسّاسة مرتبطة بسورية”..

أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” يوم أمس الثلاثاء: ” أنهى مجلس الوزراء تواً اجتماعاً عاجلاً دعا في وقت قصير للتعامل مع “مسألة أمنية حساسة”.

وأشار ت الصحيفة إلى دعوة عاجلة وُجهت، يوم الثلاثاء، لمجلس الوزراء الاسرائيلي لاجتماع لم يكن مقرراً، وأشارت إلى أن الدعوة تمّت لأمرٍ يتعلق بـ”قضية إنسانية سرية مرتبطة بسورية”، وساعدت روسيا في تنسيقها، دون الإعلان عن تفاصيلها.

وأن الرقابة العسكرية منعت نشر تفاصيل الاجتماع الذي استمر لأقل من ساعة، فيما أوضحت أن الوزراء أُبلغوا بالاجتماع الذي يتعلق بـ”مسألة أمنية حساسة”، قبل أقل من ساعة من بدايته. ووقعوا على عدم إفشاء تفاصيله.

اتصالات روسية – إسرائيلية فوق عادية

وفقاً لصحيفة “جيروسالم” اجتمع الوزراء بعد أسبوع من الاتصالات “المكثفة” بين المسؤولين الاسرائيليين والروس، وكان مستوى السرية مرتفعاً بشكل غير عادي. تم فيها تجاهل الخلافات السياسية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء المناوب ووزير الدفاع بيني غانتس، التي حالت دون عقد العديد من الاجتماعات الحكومية مؤخراً، مما يشير إلى الطبيعة المهمة للمسألة قيد المناقشة.

في الأيام الأخيرة، كان كبار المسؤولين الاسرائيليين على اتصال مع نظرائهم الروس بشأن الأمر، الذي تم منع نشر تفاصيله”، ففي الأسبوع الماضي ، تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف حول هذه القضية، وكذلك فعل وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو. كما أجرى دبلوماسيون آخرون محادثات، كوزير الخارجية الاسرائيلي غابي أشكنازي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وبحسب مكتب غانتس، فقد ناقشوا “التحديات الأمنية في الشرق الأوسط بشكل عام، وسورية على وجه الخصوص”.

والتقى ألكسندر بن تسفي السفير الإسرائيلي في روسيا، الثلاثاء، بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وبحسب وزارة الخارجية الروسية، ناقش الرجلان “المشاكل الإقليمية الرئيسية مع التركيز على احتمالات التسوية الفلسطينية الإسرائيلية”. وقالت الوزارة إن قضايا أخرى على جدول الأعمال الثنائي أثيرت أيضاً.

تكهنات حول القضية الطارئة

أشار مراسل دبلوماسي للقناة 12 الاسرائيلية، إلى أنها “قضية إنسانية ذات جوانب دبلوماسية” لا علاقة لها “بأي هجوم للجيش الإسرائيلي، ولا بأي حادث أمني متصاعد”، وأوضحت القناة 12 أن القضية لا تتعلق بجثث أي اسرائيلي في سورية- بما في ذلك الجنود الذين قتلوا في حرب لبنان عام 1982، أو الجاسوس إيلي كوهين، أو الطيار المفقود رون أراد.

غير أنّ القناة 13، أشارت إلى أنّه يبدو أن القضية تتعلق بـ”تبادل أسرى”، بينما لم تؤكد مصادر رسمية هذ المعلومات.

اليوم الأربعاء، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل قررت الإفراج عن الأسير السوري ذياب قهموز، بموجب صفقة تبادل بين سورية و “اسرائيل” وبوساطة روسية، ووفقاً لروسيا اليوم “لم يصدر عن الجانبين السوري أو الروسي أي تصريحات بهذا الشأن حتى الآن”.

ذياب قهموز من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل، معتقل منذ عام 2016 ومحكوم بالسجن 14 عاماً.

تبادل الأسرى بوساطة روسية

يشار إلى أنّه في عام 2019، سهّلت موسكو إعادة رفات الاسرائيلي زاكاري باومل الذي كان مفقوداً منذ عام 1982 في عملية ضد الجيش السوري في سهل البقاع اللبناني.

وكانت القوات الروسية قد انتشلت جثة باومل وسلمتها لإسرائيل التي أطلقت، في المقابل، سراح أربعة سجناء مرتبطين بسورية، فيما أكد المسؤولون الإسرائيليون أن ذلك لم يكن جزءاً من اتفاق بل “بادرة حسن نية”.

في وقت سابق، بدأ الجيش الروسي عمليات البحث في مقبرة بالقرب من مخيم للاجئين الفلسطينيين خارج دمشق، في محاولة لتحديد مكان رفات جنديين إسرائيليين مفقودين منذ عام 1982.

حيث تمّ تصنيف منطقة البحث عن رفات الجنديين، منطقة عسكرية مغلقة، من قبل القوات الروسية الموجودة هناك، والتي ستجري البحث بما في ذلك اختبار للحمض النووي لرفات الجثتين في حال العثور عليهما.

وكان الاسرائيليان تسفي فيلدمان ويهودا كاتس، قد فقدا في معركة “السلطان يعقوب” في الحرب اللبنانية الأولى عام 1982، إضافة إلى زكاري باومل، الذي تم انتشال رفاته وأعيد إلى “اسرائيل” في عام 2019.

يرى دبلوماسيين أن روسيا “لها نفوذ في سورية” و “قد يكون هذا أيضاً مرتبطاً بالنفوذ الروسي في الشرق الأوسط”.

وغرّد سامي كليب على حسابه على تويتر “متابعةُ الحركة الاسرائيلية السياسية والعسكرية، تشي بتطور ما سيحصل قريباً…. روسيا تعرف”.

مقالات ذات صلة