Site icon هاشتاغ

اسماعيل قاآني.. تعرف على القائد الإيراني المفقود منذ الضربات الإسرائيلية على بيروت

يمثل اختفاء قائد فيلق “القدس” الإيراني إسماعيل قاآني بعد الضربات الإسرائيلية في بيروت، تحدياً كبيراً لإيران في ظل استمرار الصراع الإقليمي وتصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد فصائل المقاومة المتحالفة معها.

 

وتواجه طهران مرحلة جديدة من التصعيد، إذ لم تفقد فقط الأمين العام لـ “حزب الله” حسن نصر الله، بل أصبحت تواجه الآن لغزاً حول مصير قائد فيلق القدس الذي كان يدير عملياتها الخارجية في الشرق الأوسط.

 

في عداد المفقودين

أفادت مصادر أمنية إيرانية بارزة أن قاآني قد بات في عداد المفقودين بعد تعرض العاصمة اللبنانية بيروت لضربات إسرائيلية عنيفة الأسبوع الماضي.

 

جاء هذا التطور بعدما انقطع الاتصال بقاآني خلال زيارته للبنان، وفقاً لتصريحات نقلتها وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمنيين إيرانيين.

 

خلفية زيارة قاآني إلى لبنان

كان قاآني قد توجه إلى لبنان في أعقاب اغتيال نصر الله الشهر الماضي في غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

 

وكانت زيارة قاآني تهدف على الأرجح إلى تنظيم صفوف فصائل المقاومة المتحالفة مع طهران في المنطقة، وتعزيز التنسيق مع حزب الله بعد الضربة القاسية التي تعرض لها الحزب باغتيال زعيمه.

 

من هو إسماعيل قاآني؟

يعتبر إسماعيل قاآني، البالغ من العمر 67 عاماً، من أبرز القادة العسكريين في إيران، حيث يتولى قيادة فيلق القدس، الذراع الخارجية لـ “الحرس الثوري” الإيراني.

 

وُلد قاآني في مدينة مشهد، وهي مدينة دينية في محافظة في شمال شرق إيران.

 

وخلال حرب الخليج الأولى في الثمانينيات، قاتل في صفوف الحرس الثوري، واكتسب خبرة عسكرية واسعة.

 

بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة أميركية في بغداد عام 2020، تم تعيين قاآني خلفاً له.

 

ومنذ ذلك الحين، أصبح مسؤولاً عن إدارة فصائل المقاومة المتحالفة مع إيران في الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.

 

قاآني وظروف توليه القيادة

عند تعيينه قائداً لفيلق القدس، تعهد قاآني بطرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط، ثأراً لاغتيال سلفه قاسم سليماني.

 

إلا أن قاآني لم يتمتع بنفس المستوى من الاحترام والنفوذ الذي كان يحظى به سليماني، وفقاً لما ذكره أشخاص مقربون منه ومحللون غربيون.

 

ويرى البعض أن قاآني واجه تحديات كبيرة في قيادة فصائل المقاومة، في وقت تكثف فيه “إسرائيل” عملياتها العسكرية والاستخباراتية ضد تلك الفصائل في لبنان والعراق وسوريا.

 

قاآني يفتقر إلى الطلاقة في اللغة العربية، على عكس سليماني الذي كان يتحدث العربية بطلاقة وكان يمتلك علاقات وثيقة مع قيادات المقاومة في العراق وحزب الله في لبنان.

 

وهذا الفارق اللغوي والعلاقات الشخصية جعل من الصعب على قاآني تحقيق نفس التأثير الذي كان يتمتع به سلفه في الساحة السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط.

 

أسلوب قاآني في القيادة

يختلف أسلوب قاآني عن سليماني في عدة جوانب، أبرزها تفضيله التواري عن الأنظار.

 

فعلى عكس سليماني الذي كان يظهر في صور علنية في ساحات القتال في العراق وسوريا، فضّل قاآني إجراء معظم اجتماعاته وزياراته بشكل سري.

 

ولهذا السبب، تتوفر معلومات قليلة عنه عبر الإنترنت أو في البرقيات الدبلوماسية المسربة.

 

ورغم عدم ظهوره العلني المتكرر، يتمتع قاآني بخبرة واسعة في العمليات العسكرية خارج حدود إيران الشرقية، لا سيما في أفغانستان وباكستان.

 

ظروف اختفاء قاآني

منذ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على بيروت، لم تتمكن السلطات الإيرانية من الاتصال بقاآني.

 

وبينما لم يتم تأكيد وفاته أو أسره حتى الآن، يُعد انقطاع الاتصال به مصدر قلق كبير لطهران.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت يتصاعد فيه التوتر بين إيران و”إسرائيل”، مع تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية ضد مواقع حزب الله في لبنان وتوغلها البري في جنوبه.

Exit mobile version