الأربعاء, فبراير 5, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخباراشتباكات بين "حركة رجال الكرامة" و"قوات شيخ الكرامة" تشعل التوتر في السويداء

اشتباكات بين “حركة رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة” تشعل التوتر في السويداء

لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون جراء اشتباكات اندلعت بين حركة رجال الكرامة وقوات شيخ الكرامة في بلدة مجادل غربي السويداء، وفقاً لما أوردته وسائل إعلام سورية محلية.

وأوضحت وسائل إعلام محلية أن التوتر بدأ قبل يومين إثر خلاف حول احتجاز سيارة حكومية تتبع لشركة الاتصالات من قِبل أحد أهالي البلدة، قبل أن تتطور الأحداث إلى مواجهات عنيفة.

ووفقاً لشبكة “السويداء 24″، استقبل مشفى السويداء الوطني خمس إصابات وحالة وفاة، في حين نقلت مشفى شهبا إصابات ووفيات أخرى.

التوتر بين الفصائل

تزايدت التوترات بين المجموعتين على خلفية تباين مواقفهما السياسية. قوات شيخ الكرامة تُتهم بالتنسيق مع الإدارة السورية الجديدة في دمشق، بينما تنأى حركة رجال الكرامة بنفسها عن هذا التعاون.

وأفادت مصادر محلية بأن المفاوضات جارية لاحتواء الموقف بمشاركة الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية.

وذكرت بعض المصادر أن قوات شيخ الكرامة لم تكن طرفاً في القتال، بل سعت إلى حل النزاع.

من جهتها، نفت حركة رجال الكرامة مسؤوليتها عن الأحداث الأخيرة، مؤكدة أن ما جرى هو خلاف عائلي، مشيرة إلى تورط مجموعة قاتلت سابقاً تحت قيادة عصام زهر الدين، القائد السابق في جيش النظام

لمحة عن “حركة رجال الكرامة” و”قوات شيخ الكرامة”

حركة رجال الكرامة تأسست عام 2014 لحماية الطائفة الدرزية ومجتمع السويداء. استمدت شرعيتها من المرجعية الدينية، ودعت إلى الدفاع عن كرامة وحقوق أبناء المحافظة.

الحركة، التي أسسها الشيخ وحيد البلعوس، اشتهرت برفضها الانصياع للنظام السوري أو لأي قوى خارجية.

أما قوات شيخ الكرامة، فقد تشكلت بعد اغتيال الشيخ وحيد البلعوس عام 2015 بقيادة ابنه ليث.

وتطورت القوات إلى كيان منفصل يحمل رؤية أكثر تشدداً مقارنة بالحركة الأم، وركزت على مواجهة التحديات الأمنية التي تهدد السويداء.

منع رتل عسكري من دخول السويداء

على صعيد متصل، أفادت تقارير محلية بمنع فصائل السويداء رتلاً عسكرياً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية من دخول المحافظة.

وضم الرتل نحو 35 سيارة عسكرية وسيارات شرطة، لكنه أُجبر على العودة إلى دمشق بعد احتجاج الفصائل المحلية.

وأوضحت التقارير أن الرتل كان يعتزم تنفيذ خطة لنشر قوات الأمن الداخلي، لكن الفصائل اعتبرت ذلك تهديداً لدور أبناء السويداء في إدارة شؤونهم الأمنية.

وسبق أن طالبت فعاليات اجتماعية ودينية في السويداء بإسناد المهام الأمنية إلى أبناء المحافظة، وسط تأكيدات من حكومة تصريف الأعمال بقبول هذه المطالب ورفض تكرار سياسات النظام السابق.

مقالات ذات صلة