تحولت حياة مراهقة سورية متحولة جنسيا إلى مأساة، بعد أيام من عيد ميلادها الثامن عشر، بعدما أفقدها هجوم لحبيبها السابق بحمض حارق بصرها، وأصابها بحروق من الدرجة الثالثة.
ونقل موقع “بيانت” الإخباري التركي أن آسيا سياهير، وهي لاجئة سورية تعيش في إسطنبول، تعرضت لهجوم من حبيبها السابق بعد خروجها من المنزل بحمض حارق.
والغريب، يضيف الموقع في تقريره، أن الشرطة التركية ماطلت في اعتقال إيمري بوزتورك حتى بعد شهادة سياهير، التي تعرفت عليه، قبل أن يتم اعتقاله، ولكن التهم الموجهة له لم تكن في مستوى الجريمة التي ارتكبها.
ولم تقف متاعب سياهير عند هذا الحد، إذ قال أصدقائها للموقع إنها تتعرض لسوء المعاملة من قبل طاقم التمريض الذي يعالجها بسبب ميولها الجنسية.
ونقل الموقع في تقريره عن أحد أصدقائها قوله إن سياهير فقدت بصرها تماما في إحدى عينيها فيما رفضت الشرطة اتهام صديقها “بوزتورك” بمحاولة القتل، واعتقلته بتهمة “الإصابة المتعمدة”، وهي تهمة عقوبتها لا تتجاوز سنة أو ثلاث سنوات سجنا.
واتهم أصدقاؤها طاقم المستشفى بالتمييز ضدها ونقل عن أحد الأصدقاء: “إنهم ينظرون إلينا دائما ويشعرون بالاشمئزاز”.
يذكر أن تركيا ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي الذي أعلن مؤخرا المنطقة الأوروبية على أنها منطقة حرية للمثليين والمثلييات ومزدوجي الجنس ومغايري الهوية الجنسانية وباقي مجتمع الميم.
والعام الماضي، ألغت منصة “نتفليكس” إنتاج مسلسل تركي يصوّر شخصية مثلية بعدما فشلت في الحصول على إذن من الحكومة للتصوير.
وفي تموز/ يونيو، استهدفت حملة مقاطعة لوسائل الإعلام التركية شركة “ديكاثلون” الفرنسية لبيع المنتجات الرياضية، بعدما أعربت عن تضامنها مع مجتمع الميم.