اعتُقل السيناريست الشاب علي معين صالح، المعروف بأعماله الدرامية المثيرة للجدل، من منزله في مدينة حمص، وفق ما أعلنت المخرجة رشا شربتجي عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
برز اسم علي معين صالح للمرة الأولى في المشهد الفني السوري من خلال كتابة مسلسل “كسر عضم” الذي أخرجته شربتجي وأُنتج من قبل شركة “كلاكيت”.
يذكر أن العمل حظي بنجاح كبير، لكنه أثار جدلا واسعا بعد اتهامات بأن قصته مستوحاة من نص “حياة مالحة” للراحل فؤاد حميرة، الذي اشترته “كلاكيت” لإنتاجه، إلا أن المشروع لم يُستكمل رغم المحاولات المتعددة.
التزم صالح الصمت تجاه هذه الاتهامات وتعامل مع القضية بلباقة ملحوظة. أما تجربته الثانية في مسلسل “مربى العز”، فلم تُحدث الأثر نفسه كسابقتها، فيما كانت شربتجي في صدد إنجاز نصّ له هذا الموسم بعنوان “نسمات أيلول” لصالح شركة “رهف للإنتاج الفني”، حيث دارت الكاميرا في حمص قبل أن يتوقف التصوير بالتزامن مع إسقاط النظام.
وقبل ساعات، أُعلن أن صالح اعتُقل من منزله بعد تفتيش ومصادرة هاتفه المحمول، ليُقتاد إلى جهة مجهولة، وأُفيد بأن مدينة حمص شهدت عمليات مداهمة مكثفة في سياق حملة أمنية موسعة.
من جهتها، المخرجة رشا شربتجي. قالت: “تلقيت اتصالا من عائلة علي في حمص أفاد بأن منزله خضع للتفتيش قبل أن يُقتاد إلى جهة مجهولة. أعرف علي منذ تسجيله في دورة سيناريو في معهد دراما رود، وأشهد بأنه شخص مسالم. أرجو الإفراج عنه فورا”، بحسب ما نقلته جريدة “الأخبار”.
ولا تزال أسباب الاعتقال غير واضحة، فيما تتوالى ردود الأفعال بين مطالبات بالإفراج عنه وتساؤلات حول ملابسات القضية، ويُنتظر أن تكشف الأيام المقبلة مصير السيناريست الذي يُعد أحد الأسماء الواعدة في الدراما السورية.