تم اكتشاف مجموعة من الفيروسات المعقدة في المحيطات، ويُحتمل أن تكون قريبة من فيروس الهربس، وفقًا لدراسة نُشرت الأربعاء.
وتنتشر هذه الفيروسات، والمسماة “ميروس فيروس”، على سطح البحار والمحيطات في العالم، من خط الاستواء وصولًا إلى القطبين، فيما تصاب بها العوالق، بحسب شبكة “سكاي نيوز”.
ويأتي هذا الاكتشاف بين الفيروسات العملاقة التي تنتشر بكثرة في المحيطات، وتصيب الكائنات وحيدة الخلية فقط.. وفيروس الهربس الذي يصيب الحيوانات والبشر.
وجرى التوصل إلى الاكتشاف في المركز الوطني الفرنسي للتسلسل الوراثي في منطقة إيفري بضواحي باريس.. حيث جرى وضع تسلسل للجينات التي جمعتها السفينة الشراعية العلمية “تارا أوسيان”.
وتمكّن العلماء التابعون لاتحاد “تارا أوسيان” والمتعاونون معهم.. من تحديد سمات هذه المجموعة الجديدة من الفيروسات المعقدة والمتنوعة جدًا بعد عدة سنوات من التحاليل.
وسيتيح هذا الاكتشاف فهم التنوع البيولوجي للمحيطات، وكذلك أهمية الفيروسات في هذه النظم الإيكولوجية بشكل أفضل.
وصرّح العالم الأحيائي ومعد الدراسة الرئيسي توم ديلمون، بأن الفيروسات في المحيطات مسألة طبيعية ومفيدة، على غرار وجود أنواع من الميكروبات في أمعاء البشر.
وذكر ديلمون أن هذه الفيروسات تصيب الخلايا وتدمّرها، ما يؤدي إلى انتشار العناصر الغذائية في النظام الإيكولوجي، وهو ما يتيح تجديد نشاط العوالق.
كما أشار إلى أنها تتمتع بتاريخ تطوّري مذهل، إذ تشير تركيبة مجينها المميزة إلى أنها من سلالة “قريبة” من الهربس. الذي ينتشر لدى الحيوانات ويصيب أكثر من نصف سكان العالم، ولكنه لا يطال الكائنات البحرية وحيدة الخلية.
ويمكن أن يكون التفسير لذلك هو أن فيروس “ميروس فيروس” قد أصاب الكائنات وحيدة الخلية في المحيطات منذ ملايين السنين. قبل أن يصبح فيروسًا يصيب الحيوانات فقط، بحشب ديلمون.