هاشتاغ _ يارا صقر
تهدف عملية قص الأجفان “Blepharoplasty” أو ما يعرف أيضاً بشد الجفون بشكل أساسي لتحسين مظهر الجفن العلوي والسفلي والتخلص من الجلد الزائد والترهلات.
بالإضافة إلى علاج تدلي الجفون سواء بهدف تجميلي أو وظيفي، مما يجعل العين تبدو أصغر سناً وأكثر إشراقاً.
ويشرح د.محمود شاويش (اختصاصي أنف وأذن وحنجرة وجراحة وجه) ل”هاشتاغ” أنه مع التقدم في العمر تبدأ أجفان العين وخاصة العلوية بالتهدل، نتيجة نقص الكولاجين، وتعب العضلات الموزعة تحت الجلد، وتراكم الدهون.
أسباب تهدل الجفون
ويوضح شاويش أن العمر هو السبب الرئيسي لتهدل الأجفان، وخاصة بعد الأربعين بالنسبة للنساء والرجال.
وهناك أسباب وراثية أيضا؛ حيث نرى فئة من الفتيات والشباب بعمر صغير يعانون من تهدل الأجفان لأن هذه الحالة موجودة عند الأب أو الأم.
ويضيف شاويش أن هناك أسباب بيئية، كالتعرض الكبير والمتكرر لأشعة الشمس، وأسباب وظيفية، كاستخدام بعض الشابات لمستحضرات التجميل بكميات كبيرة، وبنوعيات رديئة، وبسن مبكرة.
عملية قص الأجفان
يقول شاويش تُعد عمليات قص الجفون من العمليات البسيطة التي تُجرى تحت تأثير التخدير الكلي أو الموضعي.
لكن على كل حال يجب الاستعداد لها بشكل جيد بواسطة الجراح المعالج لتفادي حدوث أية أعراض جانبية”.
ويكمل شاويش “السبب وراء الجراحة يمكن أن يكون جماليا لإعادة رونق العين، أو سببا وظيفيا لتحسين الرؤية، وذلك عندما يكون التهدل واضحا وكبيرا ويغطي العين مما يؤثر على الرؤية”.
ويشير شاويش الى أن النساء تُقدمن أكثر من الرجال على هذه العملية، وبأعمار مبكرة.
أما الرجال عادة لا يجرونها إلا بعد الـ ٤٥ أو الخمسين سنة.
فيما يعد العمر المثالي لإجرائها بحسب الاختصاصي هو 40 سنة أو أكثر إلا إذا كان هناك تهدل وراثي.
تكنيك العمل الجراحي
يتم قياس وتحديد شق الجفن – يوضح شاويش- وتتم إزالة الأجزاء المتهدلة من الجلد وطبقة رقيقة من العضلات الأساسية والدهون.
وإذا كان هناك تجويف موجود مسبقًا في الجفن العلوي، فيمكن إعادة وضع هذه الأنسجة(الدهون) لملء التجاويف، من أجل تحقيق مظهر مرضي وشبابي للجفن وتحسين المظهر البصري.
وبعد الانتهاء من قص الجفون، يتم استخدام خيوط رقيقة لإغلاق سطح الجلد.
ويلفت شاويش الى أن قص الجفون السفلية هو إجراء أكثر تعقيدًا، حيث يتطلب شقًا تحت خط الرموش يمتد إلى ما وراء زاوية العين.
كما يمكن بعد ذلك إزالة الجلد الزائد والعضلات والدهون أو إعادة توزيع هذه الدهون من خلال هذا الشق.
وكعملية، تطعيم الدهون الذاتية تعطي إشراقا ورونقا للعين وتبدو أصغر سنا. حسب الاختصاصي.
ويقول شاويش إنه في بعض الأحيان؛ خاصة بالنسبة للمرضى الأصغر سنًا، تكون المشكلة الجمالية الرئيسية هي انتفاخ الدهون بدون تهدل الأجفان .
في هذه الحالات، يُفضل اتباع نهج “بدون ندبة” عبر الملتحمة من داخل العين نقوم بقلب الجفن السفلي واستئصال الدهون وإ عادة توزيعها تحت العين.
ويتم إغلاق الجلد باستخدام خيوط قابلة للإزالة لاحقا.
نوع التخدير
يوضح شاويش أنه غالبًا ما يتم إجراء عملية شد الجفون العلوية تحت التخدير الموضعي، و أحيانا التخدير العام إذا كان المريض يفضل ذلك.
أما عند إجراء كل من تجميل الجفون العلوية والسفلية معًا، يفضل التخدير العام نظرًا لطول الإجراء.
توصيات بعد العمل الجراحي
ينصح شاويش المرضى بالالتزام بالتوصيات و الإرشادات المقدمة على شكل نصائح بعد عملية شد الجفون:
_ تطبيق كمادات باردة مباشرة بعد العملية للتخفيف من حدة الانتفاخ.
_ استخدام مسكنات والالتزام بالراحة للتخفيف من الألم و الوخز.
_ أخذ المضاد الحيوي الذي يتم وصفه منعا لأي التهابات.
_ تناول مضادات الوزمة للتخفيف من التورم.
ويتابع شاويش: ينزع الخيط بعد أسبوع تقريبا، وتزول الوزمة بعد أسبوع لعشرة أيام، أما الشكل النهائي للعين فنحصل عليه تقريبا بعد ثلاثة أشهر.
مدة الإستفادة من العمل الجراحي
في حالة قص الجفون العلوية تتراوح من خمس إلى ست سنوات.
وفي حالة قص الجفون السفلية ممكن أن تصل لعشر سنوات. وفقاً للاختصاصي.
وللاستفادة القصوى من العمل الجراحي يوصي شاويش بالابتعاد عن التدخين والكحول وممارسة الرياضة لأنها تنشط الكولاجين في الجسم.
وعلى من يجري العمل الجراحي اتباع نظام غذائي صحي والإكثار من شرب الماء.
ويختم شاويش أن هذه العملية تعطي جمالية للعين ولا تترك أي ندوب، وخاصة بعد استعمال الكريمات المرممة بعد العمل الجراحي وعادة الندبة تتعلق بمهارة الجراح وبنوعية جلد المريض.