الثلاثاء, مارس 11, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةصحةالأردنيون يدخنون أكثر خلال حظر التجوال: نهرب من الضغط النفسي لكورونا

الأردنيون يدخنون أكثر خلال حظر التجوال: نهرب من الضغط النفسي لكورونا

تسبب وباء كورونا وما تبعه من حظر تجوّل وإغلاقات، في ارتفاع نسبة استهلاك الدخان بين الأردنيين الذين يُعدون أصلاً من أبرز المدخنين في العالم.

بينما ينتظر الزبائن في محل بيع النراجيل ومستلزماتها الذي يعمل فيه في وسط العاصمة عمان، يقول الشاب منير شناعة 24 عاماً وهو ممسك بسيجارته، لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”: “ظهور هذا الوباء قبل نحو عام وما خلّفه من منغصات في حياتنا من حظر جزئي وشامل سبب لي ضغطاً نفسياً جعلني أدخن أكثر فأكثر”.

ويضيف شناعة الذي بدأ التدخين وهو في سن الـ17: “قبل الوباء، كنت أدخن علبة إلى علبتين في اليوم، اليوم صارت أربع إلى خمس علب. الضغط النفسي زاد، والتدخين زاد هو الآخر”.

ووفقاً لآخر استطلاع للرأي أجراه “مركز الدراسات الاستراتيجية” في الجامعة الأردنية، العام الماضي، وشمل 2400 شخص، أكد 52 في المئة ممن تمّ استجوابهم أن حظر التجول ساهم في زيادة نسبة تدخينهم للسجائر والنرجيلة.

ومنذ آذار/ مارس 2020، فرضت السلطات الأردنية تدابير صارمة جداً لمكافحة تفشي الفيروس، بينها حظر للتجول، من أجل الحدّ من تنقلات السكان.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في 2015 أن الأردن هو في المرتبة الثانية على مستوى العالم في عدد المدخنين الذكور (70.2 في المئة) بعد إندونيسيا (76.2 في المئة).

ووفقاً لدراسة حكومية أجريت في عام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال أردنيين يدخنون أو يستخدمون منتجات النيكوتين بانتظام بما في ذلك السجائر الإلكترونية. وأشارت الدراسة إلى أن الرجال الأردنيين الذين يدخنون يومياً يستهلكون ما معدله 23 سيجارة في اليوم.

وارتفعت الأعداد أكثر مع بدء انتشار الوباء في المملكة، حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من 700 ألف، بينها 8800 وفاة. ويبلغ عدد سكان الأردن عشرة ملايين.

وتقول مديرة مديرية التوعية والإعلام الصحي في وزارة الصحة عبير الموسوس: “أعتقد أن استهلاك الدخان ازداد مع الوباء بسبب الوضع النفسي”.

وتؤكد أن 56 في المئة من نسبة الوفيات في الأردن سببها… التدخين، مضيفة: “نحن نفقد سنوياً نحو تسعة آلاف شخص يكون سبب موتهم الرئيسي التدخين والأمراض الناتجة عنه”.

وتشير إلى إن “كلفة علاج المصابين بأمراض مزمنة من السرطان وضغط الدم والسكري التي يكون سببها الرئيسي التدخين، على الدولة نحو 204 ملايين دينار سنوياً (نحو 300 مليون دولار)”.

وحظرت الحكومة الأردنية في تموز/ يوليو الماضي التدخين بجميع أشكاله في الأماكن العامة المغلقة حرصاً على سلامة المواطنين.

ولكن رغم هذا، لم يتوقف التدخين، وينتشر في غالبية الوزارات والمؤسسات والدوائر وحتى تحت قبة البرلمان، وفق ما أظهرت صور عدة.

وتقول منسقة منظمة الصحة العالمية في الأردن هالة بوكردنة: “تمّ تحقيق العديد من الإنجازات حتى الآن، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود، خصوصاً فيما يتعلق بالتدخين الثانوي في الأماكن المغلقة وسط جائحة كورونا”.

وتشير الأرقام إلى أن نحو 20 في المئة من النساء الأردنيات يدخنّ السجائر أو السجائر الإلكترونية، لكن 75.5 في المئة منهن يتعرضن للتدخين غير المباشر.

وعملت الوزارة على زيادة عيادات الإقلاع عن التدخين من خمسة إلى 20 عيادة بعد الجائحة، وأطلقت حملة توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة التدخين، وفق ما تقول عبير الموسوس.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

 

مقالات ذات صلة