أعلن رئيس وزراء الأردن جعفر حسان أنه لا توطين للفلسطينيين ولا تهجير لهم ولا حلول على حساب المملكة.
وجاء ذلك في كلمة له أمام مجلس النواب الأردني اليوم الأربعاء مشيراً إلى تأكيده خلال اجتماعه الثلاثاء مع ترامب على مصلحة الأردن واستقراره وحمايته والأردنيين فوق كل اعتبار.
ولفت حسان إلى أن ملك الأردن أكد أيضاً على موقف الأردن الواضح والثابت بشأن التهجير، فلا توطين ولا تهجير ولا حلول على حساب الأردن.
وأكد أن فلسطين ستبقى وطن الفلسطينيين رغم الظلم والاحتلال وسيبذلون جهودهم (كأردنيين) في دعم دفاع الفلسطينين عنها وصمودهم .
وأضاف حسان أن “الأردن يعمل اليوم مع مصر والدول العربية والفلسطينيين لصياغة موقف عربي موحد وواضح حيال إعادة إعمار غزة”.
ومساء الثلاثاء، استقبل ترامب الملك عبد الله في البيت الأبيض، في أول لقاء له مع زعيم عربي منذ تنصيبه في 20 كانون الثاني الماضي.
وعقب اللقاء، قال الملك عبد الله عبر منصة إكس، إنه أكد لترامب رفضه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وكشف ترامب، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض في 4 شباط الجاري، عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير الفلسطينيين منها.
ومنذ 25 كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة، مثل الأردن ومصر، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
وتحاصر”إسرائيل”غزة منذ 18 عاما بدعم أمريكي ،وارتكبت بين 7 تشرين الأول 2023 و19 كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، وسط دمار هائل وأجبرت نحو مليونين من مواطنيها البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.