أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن المملكة لن تتمكن من الاستمرار في تنفيذ اتفاقية الطاقة مقابل المياه التي وقعها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي عام 1994، بسبب العدوان على قطاع غزة.
وقال الصفدي في تصريح صحفي أمس الخميس، إن سلطات الاحتلال “قتلت بيئة السلام”، معتبراً أنها تهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الأردنية.
وأوضح الصفدي أنه لا يمكن لأي وزير أردني أن يجلس إلى جانب نظيره الإسرائيلي ويوقع اتفاقاً يتعلق بالتعاون في مجال الطاقة والمياه، في حين تقوم سلطات الكيان بقصف وقتل الفلسطينيين في غزة والقدس.
وأضاف أن الأردن يحترم مشاعر شعبه ومطالبه بإلغاء اتفاقية السلام مع الكيان، التي تنتهك كل التزاماتها الدولية والإنسانية.
أقرأ المزيد: إعلان النوايا.. اتفاق الطاقة مقابل المياه بين الأردن والإمارات وإسرائيل في طريقه للتتفيذ
وتابع الصفدي أن الأردن وقع اتفاقية السلام مع كيان الاحتلال بعد أن وقعت السلطة الفلسطينية اتفاقية أوسلو معها عام 1993.. وذلك في إطار جهود عربية مشتركة للوصول إلى حل شامل للصراع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.. ولكن إسرائيل تتنصل الآن من كل ما تعهدت به وتواصل سياسة الاستيطان والاحتلال والتهويد.
وأكد الصفدي أن الأردن يستخدم كل نفوذه وعلاقاته الدولية للضغط على سلطات الكيان لوقف الهمجية الانتقامية التي تمارسها ضد الفلسطينيين.
ولفت إلى أن الملك عبد الله الثاني تحدث مع معظم قادة العالم وأبلغهم بموقف الأردن الرافض للعدوان الإسرائيلي.
وأشار الصفدي إلى أن الأردن لن يسكت على الاعتداء الإسرائيلي على المستشفى الميداني الأردني في غزة، الذي تم إرساله لتقديم المساعدة الطبية للجرحى والمصابين”.
وتابع أنه سيتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لمحاسبة إسرائيل على هذا الفعل الإجرامي.
وأضاف أنه تلقى بلاغاً من طبيب روماني يعمل في المستشفى الأردني. يفيد بأن والدته و400 شخص آخرين محاصرون داخل كنيسة دير اللاتين في غزة.. وأنه يحاول التنسيق مع الجهات المعنية لإنقاذهم.