رفض الأردن أن يكون مستقبل المنطقة رهينة لسياسات الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، ويأتي ذلك خلال لقاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بسياسيين وإعلاميين.
وحث الملك الأردني على سعي بلاده للتوصل إلى التهدئة في الإقليم، داعيا جميع الأطراف الفاعلة في العالم إلى التحرك فوراً لوقف الحرب على غزة، والإجراءات الأحادية في الضفة الغربية وتحديدا في القدس والمسجد الأقصى، لتجنب انزلاق المنطقة نحو حرب إقليمية.
وشدد الملك عبد لله على أن الأردن لن يسمح بأن يكون أي تصعيد في المنطقة على حساب الأردنيين أو أمن الأردن وأمانه، من أي طرف كان، معيداً تأكيد بلاده الرافض لمحاولات تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية وغزة،
ولفت الملك إلى أهمية دور السياسيين والإعلاميين في إيضاح الحقائق ومواجهة أية محاولات للتشويش على الأردن.
بايدن والملك
وفي الخامس من الشهر الجاري، اتصل الرئيس الأمريكي جو بايدن بالملك الأردني، لبحث التطورات الإقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة، إضافة لنقاش آفاق التسوية وصفقة تبادل الأسرى في غزة.
وأضاف بيان صاد عن البيت الأبيض أنه قد ناقش بايدن وعبد الله الثاني العديد من القضايا الثنائية، وشكر الرئيس الأمريكي الملك عبد الله على صداقته وأكد موقف الولايات المتحدة الثابت من دعم الأردن كشريك وحليف في تعزيز السلام والأمن الإقليميين”.
الملك وبزشكيان
وكان وزير الخارجية الصفدي، قد زار إيران مطلع الشهر الجاري، لمناقشة التصعيد الأخير التي تشهده المنكقة بعد سليلة من الاغتيالات التي قامت بها “إسرائيل” في طهران ولبنان.
ونقل الصفدي خلال زيارته، رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية.
وشدد حينها الصفدي، على أن رسالتنا الوحيدة لـ “إسرائيل” أعلناها في عمّان وبشكل واضح وصريح على مدى الشهور الماضية، قائلاً: “أوقفوا العدوان على غزة، أوقفوا جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني، أوقفوا الخطوات التصعيدية، واذهبوا نحو وقف فوري ودائم لإطلاق النار يتيح لنا جميعاً أن نعمل من أجل تحقيق سلام عادل وشامل لن يتحقق إلا إذا حصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وفي مقدمها حقه في الحرية والسيادة والكرامة في دولته المستقلة”.