أعلنت وزارة الداخلية الأردنية، اليوم السبت، استئناف العمل بالموافقات الخاصة بدخول المجموعات السياحية السورية إلى المملكة، وفق الضوابط والشروط التي كانت معمولاً بها سابقاً.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة، طارق المجالي، أن القرار دخل حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، مشيراً إلى أن مدة الزيارة ستحدد بشهر واحد فقط، على أن تكون بكفالة مكاتب السياحة والسفر المرخصة رسميًا في الأردن.
ويأتي هذا القرار في إطار الجهود الأردنية لتعزيز قطاع السياحة، خاصة في ظل تزايد الطلب على زيارة المعالم الدينية والتاريخية في المملكة.
وكانت السلطات الأردنية قد علّقت استقبال المجموعات السياحية السورية خلال السنوات الماضية لأسباب أمنية وإدارية، قبل أن تعلن اليوم عن استئناف العمل بهذه الموافقات وفق آليات جديدة تضمن انسيابية الإجراءات مع الحفاظ على الضوابط المعتمدة.
إجراءات ضمان التطبيق
أكد المجالي أن الجهات المعنية باشرت تنفيذ الإجراءات اللازمة لضمان تطبيق القرار ضمن الأطر المحددة، بما يضمن تسهيل دخول المجموعات السياحية من سوريا، مع مراعاة الاشتراطات الأمنية والتنظيمية.
وأشار إلى أن مكاتب السياحة والسفر التي ستتكفل بهذه المجموعات ملزمة بتقديم الضمانات المطلوبة لضمان التزام السياح بفترة الزيارة وعدم تجاوزها.
ويُتوقع أن يسهم القرار في تنشيط قطاع السياحة الأردني، خاصة أن العديد من السياح السوريين يقصدون المملكة لأغراض سياحية ودينية، إضافة إلى زيارة الأقارب.
كما يعكس القرار عودة تدريجية للعلاقات الاقتصادية والسياحية بين البلدين، بعد فترة من القيود التي فُرضت بفعل الظروف الأمنية والسياسية في المنطقة.
ويُذكر أن الأردن يُعدّ من الوجهات السياحية المهمة في المنطقة، حيث يضم مواقع تاريخية ودينية بارزة، مثل البتراء، والبحر الميت، وجبل نيبو، إضافة إلى المواقع الإسلامية والمسيحية التي تستقطب الزوار من مختلف دول العالم، بما في ذلك سوريا.