قدّمت السلطات الأردنية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، قائمة طويلة من المطالب بشأن الترتيبات المتعلقة بالمسجد الأقصى، تتعلق بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى.
وطالب الأردن من خلال الوثيقة بتجديد الوضع التاريخي الراهن للمسجد الأقصى، من خلال تحويل المسؤولية عن الحرم، خاصة المجال الأمني، والنظر في زيارات غير المسلمين لباحاته إلى سلطة مديرية الوقف الأردنية، وفقاً للقناة الـ 12 العبرية.
وتضم الوثيقة الأردنية المقدمة للإدارة الأمريكية 9 صفحات، تسرد من خلاله المملكة تسلسل الأحداث في المسجد الأقصى منذ عام 1852، مؤكدةً أنه منذ عام 2000 تنتهك إٍسرائيل الوضع الراهن “الستاتوس كوو”، ويقصد به الوضع التاريخي للمسجد، مطالباً بإعادته إلى نصابه.
وطالبت السلطات الأردنية أن تكون المسيطرة على المسجد الأقصى وباحاته، وأن توافق على زيارة غير المسلمين للمسجد، على أن يسمح بالزيارة بعد تقديم طلب مسبق، مع ترك المسؤولية الأمنية للأوقاف الأردنية، وعدم السماح لقوات الأمن الإسرائيلية بالتمركز في ساحة الأقصى.
وتضم المطالب أن يكون للأوقاف الأردنية وحدها سلطة تنظيم الدخول إلى المسجد الأقصى لغير المسلمين، بما في ذلك التقيد الصارم باللباس، ومنع إدخال الأدوات التي يستخدمها اليهود في صلاتهم، مع تحديد عدد الزوار ومدة الزيارة ومسارها أيضاً، وهو ما يعني تخلي إسرائيل عن السيطرة على المسجد، والاكتفاء بنشر قوات الأمن الإسرائيلية في المحيط الخارجي للمسجد الأقصى.
كما ضمت المطالب شكوى المملكة من الحفريات الأثرية الإسرائيلية حول المسجد المبارك، وضرورة إعادة تسمية الشوارع والمواقع الأثرية في القدس الشرقية، مع وعد أردني بتقديم المزيد من هذه الأوراق غير الرسمية للأمريكيين.