أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، يعرب القضاة، أن الأردن يستعد للعب دور محوري في مرحلة إعادة الإعمار المقبلة في سوريا، مشيرا إلى أن المملكة ستكون بوابة رئيسية لهذه الجهود، إلى جانب دورها في إعمار غزة.
وفي تصريحات نقلتها قناة “المملكة” الأردنية، أمس الخميس، أوضح القضاة، أن السياسة الأردنية تعمل بنشاط مع مختلف الجهات الدولية التي أكدت اعتمادها على الأردن كمركز لإعادة الإعمار، كاشفا عن مباحثات مستمرة مع الجانب السوري بشأن الإعفاء من رسوم الترانزيت لتعزيز حركة المنتجات الأردنية عبر سوريا نحو شرق أوروبا.
وأشار القضاة إلى أن هناك ترتيبات جارية لإعادة فتح معبر “باب الهوى” الدولي، الرابط بين سوريا وتركيا، خلال الشهرين المقبلين، موضحا أن هذا المعبر يُعد شريانا حيويا للنقل البري بين أوروبا وسوريا والأردن ودول الخليج العربي، ما يعزز من حركة التجارة البينية ويعطي دفعة للصادرات العربية نحو الأسواق الأوروبية.
وكان القضاة قد شدد في تصريحات سابقة، على ضرورة إزالة العقبات أمام حركة التجارة عبر معبر “باب الهوى”، لدوره المحوري في تعزيز الصادرات الإقليمية.
وأكد الوزير الأردني على استمرار الجهود المكثفة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع سوريا، ودعم الشعب السوري بما يتجاوز المصالح الاقتصادية، لافتا إلى أن الوضع الاقتصادي في سوريا صعب وأن الحكومة السورية لا تملك المال حاليا لإعادة الإعمار، وأن الاعتماد سيكون على القطاع الخاص السوري والمجتمع الدولي.
وفي وقت سابق أُعلن في الأردن عن إنشاء ميناء بري في مدينة المفرق شمالي المملكة بالقرب من الحدود السورية، يتضمن دعما لإعادة الإعمار في سوريا.
وقالت المديرة العامة لشركة تطوير المفرق، ليزا الدغمي، إنه تمت الموافقة من اللجنة المعنية على إنشاء ميناء بري في المنطقة، بعد أن تم تحديث كل الدراسات المعنية بالمشروع من الجهات ذات العلاقة، مشيرة إلى أنه تم التواصل مؤخرا مع المعنيين بالدراسة لغايات إدراج موضوع إعمار سوريا ضمن مشروع الدراسة، مشيرة إلى أنه سيتم طرح المشروع كفرصة استثمارية محليا ودوليا خلال الفترة المقبلة.