كشف مسؤول عسكري أردني عن وجود نحو 160 جماعة تعمل في جنوبي سوريا بتهريب المخدرات إلى الأردن. مشيرا إلى أن موجات اللاجئين التي كانت تعبر نحو الأردن سابقا استبدلت بموجات من المخدرات اليوم.
ونقلت شبكة “بي بي سي” عن العقيد الركن زيد الدباس، من القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قوله ضمن تقرير خاص عن حرب الأردن غير المعلنة ضد تجارة المخدرات القادمة من سوريا، إن مهربي المخدرات “لديهم تكتيكات جديدة، تشبه تلك الخاصة بالجريمة المنظمة، ويستخدمون الطائرات المسيّرة ومركبات خاصة باهظة الثمن”.
وأشار إلى أن “أخطر ما لاحظناه مؤخراً هو وجود مجموعات مسلحة إلى جانب المهربين”، في حين يطالب الجيش الأردني بمزيد من الدعم لما وصفه ضابط آخر بأنه “حرب غير معلنة” ضد الأردن.
واعتبر العقيد في الجيش الأردني مصطفى الحياري أن الأردن “يقاتل نيابة عن دول أخرى في المنطقة والعالم بأسره”، مؤكداً أن “المخدرات تدمر عائلاتنا وأخلاقنا وقيمنا”.
ووفق بيانات الجيش الأردني، فإنه منذ بداية العام 2022، اعترض الجيش الأردني أكثر من 17 علبة حشيش و17 مليون حبة كبتاغون، بينما اعترض 15.5 مليون حبة كبتاغون في كامل العام 2021، و1.4 مليون حبة في العام 2020.
وأضاف الضابط الأردني أنه “في السابق كانت هناك موجات من اللاجئين السوريين عبر الحدود، بينما الآن هناك موجات من المخدرات”، مشيراً إلى أن “الأردن يعتبر، إلى حد كبير، طريق عبور إلى أكبر سوق للمخدرات، دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية”.
وفي وقت سابق، أعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن تهريب المخدرات من سوريا تديره جهات منظمة، مشيراً إلى أن “محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، وتشكّل تهديداً للأمن الوطني”.
وأعلن الجيش الأردني أنه أحبط، خلال العام 2021، 361 محاولة تسلل وتهريب مخدرات من سوريا إلى المملكة، وضبط قرابة 15.5 مليون حبة مخدر من أنواع مختلفة، بما في ذلك “كبتاغون” و”تراماداول”، وأكثر من 16 ألف عبوة “حشيش مخدر” تزن 760 كيلوغراماً، و2 كيلوغرام من مادة “الهيرويين”.
وكانت القوات المسلحة الأردنية، أعلنت أنها “اضطرت لتغيير قواعد الاشتباك على الحدود، مشيرة إلى عزمها على التعامل مع من يقترب من الحدود كهدف مشروع للقتل والتدمير”.