هاشتاغ_ ايفين دوبا
نفى مدير محروقات ريف دمشق، محمد ليلى، توقف توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة للمواطنين، مشيراً إلى محدودية الكميات المتوافرة بسبب قلة التوريدات نتيجة الأزمة الأوكرانية.
وفي تصريحات خاصة لـ”هاشتاغ” لم يخف ليلى، “محدودية الكميات الموجودة من المازوت، والتي تعود لأسباب عدة”، لكن “التوزيع مستمر بضوابط ووفق الإمكانات المتاحة” حسب قوله.
وأشار مدير محروقات ريف دمشق، إلى أنه خلال الفترة الحالية، ووسط الظروف الراهنة والتي أدت إلى ارتفاع في أسعار المحروقات وتوقف توزيعها في عدد من الدول”، فإن الأولوية في توزيع مازوت التدفئة على المناطق الأكثر برودة”.
وحسب قول ليلى، فقد وصلت نسبة توزيع مازوت التدفئة للدفعة الثانية في مناطق ريف دمشق إلى 28 في المئة حتى الآن. وبالنسبة إلى الشكاوى التي تتحدث عن عدم استلام بعض المواطنين مخصصات الدفعة الأولى من المازوت، قال ليلى، إنه سيتم توزيع الدفعتين مع بعض والبالغة 100 ليتر، لافتا إلى أن الشركة ليست مسؤولة عن الخلل في التوزيع، وينحصر عملها بإعلام شركة “تكامل” عن الدفعات المرسلة لكل منطقة، وهي التي تتحمل مسؤولية الأخطاء الناتجة عن عدم استيفاء المواطنين لحصتهم السابقة من المازوت.
وأكد مواطنون أنهم لغاية الآن لم تصلهم رسائل استلام الدفعة الثانية من المازوت، علماً أنهم سجلوا منذ اليوم الأول، في حين هناك أشخاص وصلتهم الرسائل في اليوم التالي من التسجيل.
في هذا الوقت، أدى تأخر وصول رسائل مازوت التدفئة للمواطنين إلى اضطرار الكثير منهم لشراء كميات قليلة من المادة لزوم التدفئة كل يوم بيومه، خاصةً مع ارتفاع سعر الليتر الواحد في السوق السوداء ليتجاوز 5 آلاف ليرة، بحسب ما وصل لـ”هاشتاغ” من شكاوى.
وأعادت مصادر في وزارة النفط والثروة المعدنية في تصريحات لوسائل إعلامية، تأخر وصول الدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة إلى نقص التوريدات الكبير، حيث أدى ذلك إلى ضعف وتيرة التوزيع التي وصلت إلى نسبة 30 في المئة فقط للدفعة الثانية في دمشق.
وأكدت المصادر أنه إذا أرادت الوزارة إنهاء توزيع الدفعة الثانية في أواخر شهر نيسان على سبيل المثال، فإن دمشق فقط ستحتاج إلى 20 طلباً من مادة مازوت التدفئة، وهذا غير مؤمن بالوضع الحالي.
وأضاف المصدر أنه تم تخصيص 25 طلباً من المادة بشكل عام للمحافظة بما في ذلك مخصصات المؤسسات الحكومية والمشافي والمخابز والقطاعات الحيوية وغير ذلك من فعاليات اقتصادية.
وكان عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة ريف دمشق، ريدان الشيخ، قد أكد أنه تم البدء بتوزيع الدفعة الثانية من مادة مازوت التدفئة في 21 شباط، متوقعاً استكمال الدفعة الثانية خلال شهر واحد فقط. وقال إنه تم التوجيه بزيادة عدد الطلبات إلى 33 طلب يومياً خلال المنخفضات الجوية السابقة، ومع تحسن الطقس ونقص المادة عادت الأمور إلى طبيعتها وانخفض عدد الطلبات إلى 25 طلب يومياً، لذا لمس المواطن تراجعاً في الوتيرة.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا تفيد بتوقف توزيع الدفعة الثانية من مازوت التدفئة، وأرفقت تلك الأخبار بصور خاصة من التطبيق تؤكد توقف عمليات التوزيع، دون وجود معلومات رسمية حول إنهاء التوزيع، وذلك وسط وصول نسب توزيع الدفعة الثانية، تزامنًا مع انتهاء فصل الشتاء إلى مستويات “خجولة”.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة النفط، عن بدء التسجيل على الدفعة الثانية (50 ليترًا) من مازوت التدفئة لكل عائلة. وتبلغ مخصصات العائلة الواحدة من مادة مازوت التدفئة لفصل الشتاء، 100 ليتر، على أن توزع على دفعتين كل دفعة 50 ليترًا. وخلال السنوات الماضية، تكررت شكاوى المواطنين من عدم حصولهم إلا على الدفعة الأولى فقط، في حين لم يتسلّم العديد منهم مخصصاتهم من المازوت المدعوم. وفي 11 من تموز 2021، رفعت الحكومة سعر ليتر المازوت المدعوم بنحو 178 في المئة ليصبح 500 ليرة سورية، بعد أن كان 180 ليرة. بينما تحدد الوزارة سعر مبيع الليتر الواحد من مادة المازوت “الحر” بـ 1700 ليرة سورية، لكنها تتوفر في محطات محددة فقط في كل محافظة.
ومع اندلاع الأزمة الروسية_الأوكرانية، وانتشار التقارير عن ارتفاع أسعار المحروقات عالميا، والتهديد بتوقف توزيعها، ارتفعت أسعار المازوت في السوق السوداء إلى 5 آلاف ليرة.