اختتم الرئيس بشار الأسد، أمس سلسلة لقاءاته الرسمية مع كبار المسؤولين الصينيين.
وأكد خلال اجتماعه بكل من رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ، ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشاو له جي في بكين، أن سوريا اليوم أكثر تمسكاً بالتوجه شرقاً لأنه الضمانة السياسية والثقافية والاقتصادية بالنسبة لها.
إقرأ أيضا: الخارجية الصينية: زيارة الأسد فرصة لدفع العلاقات مع سوريا إلى مستوى جديد
ولفت الرئيس الأسد إلى أن “الصداقة والثقة بين سوريا والصين مبنية على تاريخ متشابه ومبادئ ثابتة، وهذه المبادئ هي ذاتها التي يمكن أن ننطلق منها باتجاه المستقبل”.
كما نوّه بأن “معظم دول العالم تتطلع لأن تتحول العملة الصينية (اليوان) إلى عملة دولية”.
“سياسة وتنمية أخلاقية”
واعتبر الرئيس السوري أن الانتقال من العالم القديم الذي يعتمد على القوة إلى العالم الجديد الذي يعتمد على الأخلاق يجب أن ينطلق من دور الصين التي تنتهج سياسة أخلاقية وتنمية أخلاقية وتقدم مبادرات للعالم أجمع.
إقرأ أيضا: الأسد من بكين: التوجه شرقاً ضمانة بالنسبة لسوريا
بدوره أكد رئيس الوزراء الصيني لي تشيانغ أن “الحقائق أثبتت أن سوريا والصين صديقان، والعالم اليوم بعيد كل البعد عن الأمن والاستقرار”.
وأشار إلى أن “التنمية في سوريا تواجه العقوبات والحصار، ولذلك فإن الصين حريصة على انتهاز فرصة إعلان إقامة العلاقات الإستراتيجية خلال لقاء الرئيسين الأسد وشي جين بينغ لتقديم الدعم لسوريا”.
إضافة إلى تحويل المزايا الجغرافية السورية إلى فرص تنموية وتقديم الدعم في إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار.
إقرأ أيضا: في أول زيارة منذ عام 2004.. الأسد وعقيلته يتجهان إلى الصين الخميس المقبل
كما أعلن لي تشيانغ ترحيب الصين بسوريا شريكاً في مبادرة الحزام والطريق.
إطلاق التعاون الاستراتيجي
وكشفت مصادر متابعة في بكين لصحيفة “الوطن” أن اللقاءات والمباحثات الثنائية التي أجراها الرئيس الأسد في قاعة الشعب العظيم وسط بكين مع لي تشيانغ وكذلك تشاو له جي كانت ممتازة.
إقرأ أيضا: الرئيس الأسد خلال لقائه نظيره الصيني: دمشق تتطلع بأمل لدور الصين على الساحة الدولية
كما أن الصين بدأت بالفعل باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لإطلاق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وأفادت المصادر بأن ذلك جاء بناء على قرار من أعلى السلطات الصينية وبتوجيهات من الرئيس شي بعد لقائه بالرئيس الأسد.