استعرض تقرير نشر في مجلة إيكونوميست البريطانية الأسباب التي تدفع الناس إلى تناول الأطعمة فائقة المعالجة، وقال إنها تسبب ضررا أكبر من الضرر الذي تسببه الأطعمة المصنعة.
وأفاد التقرير أن المجتمعات الحالية تعاني من السمنة بسبب “رخص ووفرة” الأطعمة فائقة المعالجة، في حين أنها لم تكن كذلك في معظم تاريخ البشرية، وفق ما جاء في كتاب كريس فان تولكين الجديد “Ultra-Processed People”.
الأطعمة المعالجة
والأطعمة فائقة المعالجة تخضع لسلسلة من العمليات الصناعية التي قد تحتاج معدات وتكنولوجيا متطورة.
وتقول جامعة هارفارد إنه يتم تحضير الأطعمة المصنعة بإضافة الملح أو الزيت أو السكر أو مواد أخرى.
وتشمل هذه الأطعمة الأسماك المعلبة والخضار المعلب والفواكه المعلبة والخبز الطازج. وتحتوي معظم الأطعمة المصنعة على مكونين أو ثلاثة مكونات.
أما الأطعمة فائقة المعالجة، فهي تحتوي على العديد من المكونات المضافة مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة.
وتصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة.
وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة مثل الألوان والنكهات الصناعية أو المثبتات.
ومن أمثلة هذه الأطعمة الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة والبسكويت المعبأ والكعك والوجبات الخفيفة المالحة.
وأعطت إيكونوميست مثالا على الأطعمة المصنعة بالبيتزا المصنعة في المنزل فهي تحتوي على الحد الأدنى من المواد الغذائية المصنعة (القمح تحول إلى دقيق، والطماطم إلى صلصة، والحليب إلى الجبن)، على عكس البيتزا التي تأتي من المصانع ويضاف إليها أحادي نترات الثيامين وفوسفات الصوديوم ويتم وضعها في المجمد.
تساهم جزئيا بالسمنة
وتقول إيكونوميست إن مزيجا من الإضافات والمواد الحافظة في الأطعمة الفائقة يضر الناس بطرق معروفة وغير معروفة.
وهذه الأطعمة غنية بالسعرات الحرارية، لكنها فقيرة بالمغذيات، وتساهم جزئيا في السمنة بسبب استساغتها وقوامها الناعم اللذين يعززان الإفراط في الاستهلاك.
كما يتغلبان على إشارات الشبع من الدماغ.
وأضرار هذه الأطعمة ليست واضحة للعلماء، والإضافات التي قد تكون آمنة عند عزلها أو عندما تكون بكميات صغيرة قد تكون ضارة بدمجها مع مواد كيماوية أخرى أو عند استهلاكها بانتظام.