كشف برنامج الأغذية العالمي، عن وصول أسعار المواد الغذائية في سوريا إلى مستوى قياسي، خلال شهر آب/أغسطس الماضي.
وقال تقرير للبرنامج، إن متوسط السعر الوطني للسلة الغذائية ارتفع بنسبة 41% في شهر آب/أغسطس، مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وارتفع سعر السلة الغذائية ليصبح، حوالي 850 ألفاً و773 ليرة، أي ما يعادل 98 دولاراً أميركياً.
انخفاض الليرة السورية
وأضاف، أن الأمر يعكس تأثير الانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية، وزيادة أسعار الوقود، التي أصدرت الدولة السورية قرارات برفعها.
وأكمل: “رغم مضاعفة الحد الأدنى للأجور ليصل إلى 185 ألفاً و940 ليرة سورية (22 دولاراً أميركياً)، لا يمكن لهذا الحد شراء سوى خُمس الغذاء الأساسي، لأسرة مكوّنة من خمسة أفراد”.
انخفاض المساعدات الإنسانية لسوريا
وأطلق برنامج الأغذية العالمية آلية النداء للأشخاص المتضررين من التخفيض، بعد انخفاض المساعدات الغذائية بنسبة 40% في تموز/يوليو الماضي، بسبب نقص التمويل.
وأشار التقرير، إلى أن البرنامج استأنف توزيع المواد الغذائية في محافظة إدلب، والتي كانت معلقة منذ تموز/يوليو.
كما عاود البرنامج التوزيع لأكثر من 15.000 شخص في مخيمي المحمودلي والطحينة بمحافظة الرقة، والتي تم تعليقها منذ نيسان/أبريل.
مواصلة تقديم المساعدات تحتاج 143 مليون دولار
وأوضح التقرير، قيام برنامج الأغذية العالمي بمساعدة 3.5 ملايين شخص خلال آب/أغسطس.
وبين تلك المساعدات تحويلات نقدية بقيمة 2 مليون دولار أميركي إلى 170.700 مستفيد.
في حين يحتاج برنامج الأغذية العالمي بشكل عاجل، إلى 143 مليون دولار، ليواصل تقديم المساعدات الغذائية لذوي الأولوية.
ويصل عدد هؤلاء إلى 3.4 ملايين شخص، وذلك بشكل شهري حتى آذار/مارس 2024، بالإضافة إلى 49 مليون دولار أميركي حتى نهاية عام 2023.
وكان البرنامج قد أعلن، نهاية آب/أغسطس الماضي، أنه بحاجة إلى ما لا يقل عن 155 مليون دولار، لاستئناف المساعدات الغذائية الطارئة الشهرية لـ2.5 مليون شخص.
كما يعاني أكثر من 12 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وذلك وفق إحصائية لبرنامج الأغذية العالمي.
استخدام معبر باب الهوى
يذكر أن مجلس الأمن فشل خلال تموز/يوليو الماضي، في تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بسبب استخدام روسيا لحق النقض “فيتو”.
قبل أن تعود الأمم المتحدة لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية عبر المعبر ذاته، إلا أن هذه المرة كان بتفويض من مكتب تنسيق العمل الإنساني في شمال غربي سوريا.