Site icon هاشتاغ

“الأغلى والأكثر فتكاً”.. انتقادات حادة وجديدة لمونديال قطر 2022

جددت عدة منظمات حقوقية توجيه انتقادات حادة لقطر والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لانتهاكاتهما الصارخة بملف حقوق الإنسان واستغلال العمال المهاجرين، قبل وأثناء كأس العالم 2022.

ويتزامن نهائي كأس العالم، يوم الأحد، مع اليوم العالمي للمهاجرين واليوم الوطني لدولة قطر، وفقاً لموقع CNN.

تكلفة باهظة

ودعت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة Equidem and Migrant Defenders ومجموعات أخرى، قطر والفيفا، إلى بذل المزيد من الجهد لصالح العمال المهاجرين، الذين نظموا بطولة كأس العالم 2022.

وقال ستيف كوكبيرن، رئيس قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية في بيان لـCNN: “مهما كانت كرة القدم جيدة في كثير من الأحيان، فقد كانت تكلفة البطولة باهظة لمئات الآلاف من العمال الذين دفعوا رسوم توظيف غير قانونية، أو سُرقت أجورهم أو حتى فقدوا حياتهم”.

إصلاحات متأخرة

وأضاف كوكبيرن: “هؤلاء العمال وأسرهم يستحقون تعويضات، وما زلنا ننتظر من فيفا وقطر الالتزام بضمان الإنصاف، لكل من جعل كأس العالم هذه ممكناً”.

واتفقت مينكي ووردن، مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش مع كوكبيرن، بشأن إصلاحات العمل في قطر، وكتبت في منشور على مدونة، يوم الجمعة: “حتى الإصلاحات العمالية التي أجرتها قطر جاءت متأخرة للغاية، أو كانت ضيقة النطاق للغاية، أو نفذت بشكل ضعيف للغاية بحيث لا تفيد الكثير من العمال”.

الأكثر فتكاً

وأضافت ووردن: “ستبقى ذكرى كأس العالم في قطر بالفعل، لجميع الأسباب الخاطئة، كأغلى حدث رياضي على الإطلاق والأكثر فتكاً”.

وأشاد رئيس فيفا، جياني إنفانتينو، يوم الجمعة، بالمتطوعين والمنظمين لتنظيمهم “أفضل كأس عالم على الإطلاق”، لكن ناشطين ومنتقدين يقولون: إن تعليق إنفانتينو يتجاهل تضحيات العمال المهاجرين، الذين يستحقون تعويضات عن الأجور غير المدفوعة والإصابات والوفيات.

كذلك كتبت منظمة أخرى لحقوق الإنسان “Equidem” إلى إنفانتينو، تطلب منه ضمان
حصول العمال المهاجرين على التعويض المستحق لهم، ودعم إنشاء مركز مستقل للعمال المهاجرين في قطر.

تطوير البنية التحتية 

وتقول الحكومة القطرية: إنه تم إحضار أكثر من 30 ألف عامل أجنبي لبناء الملاعب
الخاصة بكأس العالم، لترتفع 7 ملاعب جديدة لكأس العالم 2022 من الصحراء.

كما وسعت الدولة الخليجية مطارها، وشيدت فنادق جديدة وسكك حديدية وطرق سريعة،
وكل هذا كان قد شيده العمال المهاجرون، الذين ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، يمثلون
90 بالمئة من القوة العاملة، فيما يقرب من 3 ملايين نسمة بالدولة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
Exit mobile version